بغداد: اعتبر مصدر أمني عراقي بارز في quot;جهاز مكافحة الإرهابquot; الثلاثاء أن وصول quot;متشددين وسلفيينquot; إلى الحكم في سوريا يشكل quot;خطرًاquot; على العراق ودول المنطقة.

وقال اللواء فاضل برواري القائد العسكري لقوات مكافحة الإرهاب في مقابلة مع وكالة فرانس برس إن quot;وصول المتشددين والسلفيين إلى الحكم في سوريا سيشكل خطرًا كبيرًا على العراق وجميع دول المنطقةquot;.

تعكس تصريحات برواري مخاوف السلطات العراقية من أحداث سوريا، التي تشهد حركة احتجاجية غير مسبوقة منذ منتصف آذار/مارس الماضي، اسفر قمعها عن سقوط حوالى خمسة آلاف قتيل وفقا لارقام الامم المتحدة.

ويشترك العراق وسوريا بحدود طويلة. وتحسنت العلاقات بين البلدين منذ اجتياح وسقوط نظام صدام حسين في 2003 رغم اتهامات العراق لسوريا بدعم المسلحين، خصوصًا منفذي الهجمات، التي استهدفت وزارتي الخارجية والمالية عام 2009 في بغداد، والتي ادت الى مقتل نحو 95 شخصا.

وحول تسلل عناصر تنظيم القاعدة من العراق الى سوريا، التي تحكمها اقلية علوية، وتسكنها غالبية سنية، قال برواري quot;لا استطيع البت في هذا الامرquot;، مؤكدا في الوقت عينه ان quot;وصول المتشددين على رأس الحكم في سوريا سيؤثر حتمًا على الأوضاع الأمنية في العراقquot;.

وتخلت الأقلية السنية، التي حكمت العراق على مدى نحو ثمانين عامًا، عن السلطة للشيعة، بعد اجتياح العراق بقيادة الولايات المتحدة عام 2003، والذي اعقبته حرب طائفية دموية بلغت ذروتها عامي 2006 و2007.