اعتبر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن الأهداف من وراء التفجيرات التي حصلت اليوم في بغداد، سياسية لخلط الأوراق في البلاد.


لندن: اعتبر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان التفجيرات التي ضربت بغداد اليوم، سياسية الاهداف لخلط الاوراق في البلاد، فيما يعقد قادة الكتل السياسية غدا اجتماعا لبحث تدهور الاوضاع السياسية والامنية .

وقال المالكي quot;ان سلسلة التفجيرات الإجرامية التي استهدفت الأبرياء العزل في المدارس والأسواق والأماكن العامة، تكشف مرة اخرى عن طينة العدو الذي يواجهه العراقيون وطبيعته الإجرامية التي لن تتورع عن سلوك أية طريقة لبلوغ أهدافهاquot;. وأضاف في تصريح صحافي تلقته quot;ايلافquot; ان توقيت هذه الجرائم وإختيار أماكنها يؤكد مرة اخرى لكل المشككين الطبيعة السياسية للأهداف التي يريد هؤلاء تحقيقها من خلال الجريمة وقتل الابرياء العزل ومحاولاتهم لخلط الاوراق على امل الوصول الى تلك الاهداف.

ودعا المالكي الأجهزة الأمنية وقوات الجيش إلى تشديد إجراءاتها والقيام بواجبها بأقصى درجات الانضباط لحماية المواطنين والعمل quot;على سد الثغرات الأمنية التي ينفذ منها هؤلاء القتلة كما أدعوهم الى عدم الإنجرار الى ردود فعل يحاول المجرمون دفعهم اليها لتحقيق أهدافهم الخبيثةquot;.

وطالب رجال الدين جميعا والسياسيين والأحزاب ورؤساء العشائر وكافة القوى الوطنية الخيرة ان تتحمل مسؤوليتها في هذا الظرف الدقيق، وأن تقف الى جانب القوات الأمنية وتعزيزها بالمعلومة الصحيحة والمساندة والمحافظة على وحدة الصف. وقال quot;ان المجرمين ومن يقف وراءهم لن يستطيعوا تغيير مسار الاحداث والعملية السياسية او الإفلات من العقاب الذي سيواجهونه ان عاجلا او آجلاquot;.

وعلى الصعيد نفسه فقد قررت رئاسة البرلمان العراقي عقد اجتماع طارئ لقادة الكتل السياسية غدا الجمعة بهدف quot;تدارك الوضع الامني والسياسيquot; بعد سقوط عشرات القتلى والجرحى في سلسلة هجمات في بغداد اليوم الخميس.

ويهدف الاجتماع الى quot;تدارك الوضع الامني والسياسي والتنسيق مع السلطة التنفيذية لمعالجة التطورات الحاصلة والوصول الى حلول ناجعةquot;.

وقتل 57 شخصا على الاقل واصيب العشرات بجروح في سلسلة هجمات في بغداد صباح اليوم
في وقت يشهد العراق ازمة سياسية حادة على خلفية اصدار مذكرة توقيف ضد نائب الرئيس طارق الهاشمي المتهم بالاشراف على فرق موت، في تطور بات يهدد التوافق السياسي الهش الذي تستند اليه الحكومة.

وهذه اول سلسلة هجمات تهز البلاد منذ اكتمال الانسحاب العسكري الأميركي الأحد الماضي علما ان عددا من الاشخاص قتلوا بهجمات متفرقة خلال الايام الماضية في مناطق مختلفة من العراق.

وقد استنكر رئيس البرلمان اسامة النجيفي في بيان وزعه مكتبه الاعلامي quot;التفجيرات الاجرامية التي استهدفت المواطنين الابرياء في بغدادquot;. ووصف هذه التفجيرات بانها quot;استهداف للحمة الوطنية واستغلال الاوضاع الراهنة بتمزيق وحدة الشعبquot;.