الرياض : نوه الأمين العام المساعد لمجلس التعاون لشؤون المفاوضات والحوار الإستراتيجي الدكتور عبدالعزيز بن حمد العويشق بمبادرة العاهل السعوديالملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بشأن الانتقال بمجلس التعاون لدول الخليج العربية من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد التي حظيت بتأييد من قادة دول المجلس لما تضمنته من رؤية شمولية لطموحات مواطني دول المجلس والإرتقاء بالمجلس إلى مستوى أكثر تلاحماً وتأثيراً على المستوى المحلي والعالمي.

وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية : إنه قلما تحظى مبادرة بالتأييد السريع الذي لقيته هذه المبادرة وأنها تعكس رؤية المملكة لما يجب تحقيقه من خلال رئاستها لمجلس التعاون في عام 2012م المنطلقة من النظام الأساسي للمجلس ومن أهم أهدافه الوصول إلى وحدة دوله في جميع الميادين، إذ أنه بعد مرور ثلاثين عاماً على تأسيس مجلس التعاون فإن من المنطقي أن نسعى لتحقيق ذلك الهدف الذي وضعه مؤسسوه بعد أن بلغ المجلس من النضج والقوة والتكامل مستوى عالياً سواءً في مجال التكامل الاقتصادي والاجتماعي بين أعضائه أو في مكانة المجلس ودوره الإقليمي والدولي .

وأشار إلى مضامين quot; إعلان الرياض quot; ففيما يتعلق بالشأن الداخلي تضمن الدعوة لتسريع مسيرة التطوير والإصلاح الشامل داخل كل دولة على حدة وزيادة مشاركة المواطنين والمواطنات في شؤون بلادهم وتعزيز الرفاه الاقتصادي والاجتماعي والحقوقي والدعوة إلى تحصين الجبهة الداخلية وترسيخ الوحدة الوطنية وقطع الطريق أمام المحاولات الخارجية لإثارة الفتنة والانقسام والتحريض الطائفي والمذهبي.

وبين أنه في الشأن الإقليمي تشمل المبادرة أبعاداً أمنية وعسكرية واقتصادية وإنسانية تهدف في مجملها إلى تحويل مجلس التعاون من مجال للتنسيق والتكامل إلى واقع اتحادي تصبح فيه دول المجلس كياناً واحداً quot;يحقق الخير ويدفع الشرquot; ويستجيب لتطلعات المواطنين ويواجه التحديات التي تحيط بالمنطقة ،مفيداً أنه في المجال الأمني يتطلب تطوير التعاون الدفاعي والأمني بمفهومه الواسع بما يكفي للتصدي بسرعة وفعالية وبشكل جماعي موحد لأية تهديدات أو مخاطر تواجهها.

وأكد الدكتور العويشق أن المبادرة على المستوى الخارجي تدعو إلى تفعيل دبلوماسية موحدة لدول المجلس مع جميع القوى الإقليمية والدولية والدفاع بصفة جماعية عن المصالح الخليجية المشتركة في المحافل الدولية والمضي قدماً نحو تحقيق أعلى درجات التكامل الاقتصادي بين أعضائه إضافة إلى تفعيل دور الشباب وتكثيف أوجه التعاون من خلال البرامج التعليمية والإعلامية والثقافية والرياضية والكشفية وغيرها.