بغداد: قال مسؤول عراقي رفيع اليوم الثلاثاء ان بغداد والكويت اتفقتا على quot;قنوات اتصالquot; لحل النزاعات التي تنشأ عندما يدخل صيادون عراقيون ما تعتبره الكويت مياهها الاقليمية.

واضاف المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ لوكالة فرانس برس quot;لقد اقمنا قنوات لتجنب الحالات التي يتعرض لها صيادونا وما يواجهون من صعوبات ومشاكل اثناء قيامهم بعملهمquot;.

وتابع quot;اقمنا قنوات الاتصال مع الكويتيين (...) الذين حددوا طريقا لصيادينا لكي يعرفوا حدود تحركهم واذا كانت هناك مشاكل، فالقنوات مفتوحة وواضحة لحلهاquot;.

يذكر ان عنصرا في خفر السواحل الكويتي قتل في العاشر من كانون الثاني/يناير الماضي في تبادل لاطلاق نار مع بحارة عراقيين في المياه الاقليمية الكويتية، حسب ما اعلنت الكويت.

ولم يحدد الدباغ آليات الحل، لكنه قال انه تم الاتفاق عليها اثناء زيارة رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر محمد الاحمد الصباح بغداد بعد يومين من الحادث برفقة طاقم عمل مختص.

واكد ان اربعة صيادين عراقيين لا يزالون محتجزين في الكويت جراء الحادث، مشيرا الى ان وزير الخارجية (هوشيار زيباري) quot;يحاول حل هذه المشكلةquot;.

وقد اعلنت وزارة الداخلية الكويتية مقتل احد عناصر خفر السواحل في تبادل لاطلاق النار مع بحارة عراقيين، موضحة ان الاشتباك اندلع عندما دخل قارب عراقي المياه الاقليمية الكويتية ورفض اوامر من خفر السواحل بالتوقف.

واثر غزو العراق للكويت في العام 1990، لا تزال خلافات عدة بين البلدين قائمة خصوصا مسألة ترسيم الحدود المشتركة كما حددها القرار الدولي رقم 833 الصادر في العام 1993.

ورغم استعداد العراق للاعتراف بحدود الكويت البرية، يعتبر ان ترسيم الحدود البحرية يعطل منفذه على الخليج الحيوي لاقتصاده.

وتحجز السلطات الكويتية بانتظام زوارق صيد عراقية وتعتقل صيادين عراقيين لدخولهم المياه الاقليمية بصورة غير مشروعة. وفي تشرين الاول/اكتوبر اعتقل 13 صيادا عراقيا.