تونس: نفت السلطات التونسية الثلاثاء تعرض كنيس يهودي في بلدة في جنوب البلاد الى الحرق او الاعتداء واعلنت عن اقالات كبيرة في صفوف مسؤولين سامين في وزارة الداخلية.

وذكرت مصادر رسمية ان مسؤولين وشهود عيان في بلدة الحامة التابعة لمحافظة قابس، 375 كلم جنوب العاصمة تونس، نفوا تعرض المعبد اليهودي (المعرابي) لإعتداء بالحرق او خلافه ليلة أمس.

وكانت وسائل إعلام نسبت إلى رئيس الطائفة اليهودية في جزيرة جربة بيريز الطرابلسي، إشارته إلى ان هذا الكنيس تعرض للحرق البارحة.

من جهة أخرى، قال المصدر الرسمي التونسي إن هذا المعبد الذي يزوره سنويا عدد هام من اليهود، ليس فيه ما يمكن حرقه وإنما يقصده اليهود لممارسة بعض الطقوس والتبرك به، معتقدين أن جدهم quot;يوسف المعرابيquot; دفين هذا المكان.

يذكر ان عدد اليهود المقيمين في البلاد لا يتجاوز ألفي شخص كما يزور الآلاف منهم تونس بصفة منتظمة خصوصا في موسم الحج الى كنيس quot;الغربيةquot; الواقع في جزيرة جربة بالجنوب الذي يعد من اقدم الكنائس اليهودية في العالم.

وكان هذا الكنيس قد تعرض في شهر نيسان/ابريل 2002 لاعتداء ارهابي تبناه quot;تنظيم القاعدةquot;، أسفر في حينه عن مقتل 21 شخصا، معظمهم من السياح الألمان.

من جهة اخرى اكد التلفزيون التونسي مساء اليوم إحالة عدد كبير من كادر وزارة الداخلية التونسية على التقاعد الإجباري في ما يبدو انه خطوة من الحكومة المؤقتة للقطيعة مع سياسات النظام السابق وكسب ثقة الشارع، كما اعلنت الحكومة رفع اجور اعوان الامن واعادة عدد هام منهم ممن ظلموا او عزلوا وإرجاعهم حالا الى سالف نشاطهم في المراكز التي كان يعملون بها سابقا.