باريس: أعلنت قناة quot;فرانس 24quot; التلفزيونية الفرنسية أن ثلاثة من صحافييها اعتقلوا بعد ظهر الاربعاء في القاهرة وهم محتجزون لدى quot;الاستخبارات العسكريةquot;.
وقالت ناتالي لينفان المتحدثة باسم الشبكة الفرنسية في باريس ان quot;اثنين منهم اعتقلا خلال التظاهرةquot; التي شهدها ميدان التحرير في العاصمة المصرية.
وأضافت ان الثالث أصابه متظاهر بجروح طفيفة فنقل على دراجة نارية الا انه quot;اعتقل عند حاجزquot;.
واكدت فرانس 24 انها حتى مساء الاربعاء كانت لا تزال تجهل دوافع اعتقال صحافييها.
من جهة أخرى تعرض فريق عمل شبكة quot;فرانس 2quot; الى quot;هجوم مساء الاربعاء عند حاجزquot; في طريق عودته من مدينة السويس حيث اعد تقريرا صحافيا، كما اكد تييري ثويي مدير عام هيئة التحرير في شبكات التلفزة الفرنسية.
واوضح انه بينما كان شرطي يدقق في اوراق افراد الطاقم الصحافي اخذت مجموعة من الاشخاص يطرقون على السيارة التي كان بداخلها الاعلاميون ويحطمونها. ولم يكن بوسع ثويي تحديد ما اذا كان المهاجمون من انصار الرئيس حسني مبارك او من معارضيه، او ما اذا كانوا مجرد قطاع طرق.
واضاف ان الصحافيين الثلاثة quot;تمكنوا من الفرارquot; مشيرا الى ان اثنين منهم اصيبا بكدمات وخدوش بينما تلقى الثالث ضربة على الرأس باداة حادة. وقد نقل الثلاثة الى مستشفى عسكري تابع للجيش، بحسب المصدر نفسه.
واوضح ثويي ان quot;الصحافي الجريح بخير، لقد قطب جرحه بثلاث او اربع غرزات، لقد تحدثت اليهquot;، مشيرا الى ان الصحافيين الثلاثة سيبيتون ليلتهم في المستشفى quot;حفاظا على سلامتهمquot;.
من جهة اخرى اعلن صحافي كندي ان الجيش المصري تدخل الاربعاء في ميدان التحرير في القاهرة لانقاذ حياة مصور في التلفزيون الحكومي الكندي من ايدي جمع غاضب انهال عليه بالضرب المبرح.
وقال المراسل جان فرنسوا ليبين للتلفزيون ان فريق التصوير نزل الى الميدان ومعه كاميرا فيديو صغيرة وما ان التقط بضع لقطات حتى اخذ جمع من المتظاهرين يهاجم افراده فما كان منهم الا ان هموا بالمغادرة، ولكن اثناء مغادرتهم بادر احد المتظاهرين الى تسديد لكمة قوية الى وجه المصور سيلفان كاستوغاي.
واذ اكد الصحافي انه ليس بوسعه تحديد ما اذا كان الجمع من انصار الرئيس حسني مبارك او من المناهضين له، اوضح انه على الاثر quot;سادت (الحشد) حالة هستيريا جماعيةquot; وراح quot;العشرات ينهالون على المصور بالضرب امام اعيننا، الا اننا نجحنا في الفرار بفضل مساعدة مجموعة من المتظاهرين تعاطفت معناquot;، ثم تدخل الجيش وانقذ الفريق من ايدي الجمع الغاضب الذي كان ربما سيضربهم quot;حتى الموتquot; لو لم يتدخل الجيش.
التعليقات