طهران: دانت إيران بشدة الثلاثاء انتقادات هولندا التي استدعت سفيرها في طهران للتشاور احتجاجا على اعدام زهراء بهرامي في 29 كانون الثاني/يناير في طهران. وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست quot;من المؤسف حقا ان تدافع هذه الدول التي تدعي انها متحضرة وتقدم نفسها على انها مدافعة عن حقوق الانسان عن ملفات تتعلق بمجرمين وخونة ومهربي مخدراتquot;.

واضاف امام الصحافيين ان quot;الرأي العام العالمي سيحكم ليعرف من هو البلد المتحضر. بلد (إيران) قدم اربعة آلاف شهيد لمكافحة المخدرات او بلد يدافع عن شخص ادين بتهريب المخدرات في هولندا وفي بلدناquot;.

وكان حكم على زهراء بهرامي (46 عاما) التي اوقفت في طهران في كانون الاول/ديسمبر 2009 عندما كانت تشارك في تظاهرة للمعارضة، بالاعدام شنقا بتهمة تهريب المخدرات. كما حوكمت بتهمة الانتماء الى مجموعة مسلحة مناهضة للنظام بحسب ابنتها.

وقد اعدمت شنقا في 29 كانون الثاني/يناير. وقال مهمانبرست quot;لقد حولوا هذا الملف الذي لا يمكن الدفاع عنه الى ملف لحقوق الانسان من اجل الضغط على بلدناquot;. واستدعت هولندا سفيرها في طهران quot;للتشاورquot; كما استدعت السفير الإيراني في هولندا كاظم غريب عبادي الى وزارة الخارجية.

وكان وزير الخارجية الهولندي اوري روزنتال رأى في اعدام بهرامي quot;عملا ارتكبه نظام همجيquot;. واحتجت لاهاي ايضا على ظروف دفن المرأة على بعد 400 كلم عن طهران في غياب اسرتها، معتبرة انها تنم quot;عن قلة احترامquot;.

واتهم مهمانبرست quot;هولندا والدول الغربية بدعم مجموعات ارهابية قتلت اكثر من 12 الف شخص (في إيران) وبانها اصبحت ملاذا للمجرمين والمهربين والارهابيينquot;. وهو يلمح بذلك الى حركة مجاهدي خلق اكبر منظمة مسلحة معارضة للنظام في طهران.