طلب المعارضان الإيرانيان مير حسين موسوي ومهدي كروبي الحصول على إذن لتنظيم حشد دعماً لاحتجاجات مصر.


طهران: قال موقعا زعيمين للمعارضة الايرانية مير حسين موسوي ومهدي كروبي على الانترنت إنهما تقدما بطلب للحصول على تصريح لاقامة تجمع حاشد تأييدا للثورة المصرية والتونسية وهو ما يعد مأزقا للحكومة التي قمعت الاحتجاجات في ايران قبل عام.

وقال زعيما الحركة الخضراء التي دعت مئات الآلاف من المحتجين إلى الخروج للشوارع بعد انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد لولاية ثانية في يونيو (حزيران) 2009 في انتخابات ثارت حولها نزاعات انها تريد تنظيم التجمع يوم الاثنين 14 فبراير (شباط).

وقال خطاب موجه إلى وزير الداخلية وقعه زعيما المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي ونشر في موقعيهما على الانترنت quot;نطلب تصريحا لدعوة الناس الى تجمع حاشد لاعلان تضامننا مع الحركة الشعبية في المنطقة خاصة انتفاضة شعبي تونس ومصر الساعية إلى الحرية ضد حكومتي الطغيانquot;.

وقالت الحركة الخضراء ان انتخاب احمدي نجاد لولاية ثانية كان مرتبا وهو ما نفته الحكومة التي وصفت المحتجين بأنهم محرضون على الفتنة يدعمهم أعداء ايران الخارجيون. ولم يصدر رد فوري من الحكومة لكن لا يرجح فيما يبدو منح تصريح لتجمع حاشد ربما يعيد احياء اكبر احتجاجات مناهضة للحكومة منذ قيام الثورة الاسلامية عام 1979.

ووصف المرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي يوم الجمعة الاحتجاجات بأنها quot;صحوة اسلامية تكمل ما بدأه الثوار الايرانيون الذين أطاحوا بالشاه المدعوم من الولايات المتحدة عام 1979quot;.

ورفض عدد من المعتصمين في ميدان التحرير منذ 27 يناير (كانون الثاني) الماضي تصريحات خامنئيوقالوا إنهم quot;يسعون لشرق أوسط ديمقراطي، وليس إسلامياquot;، وإنهم سيعملون على تصدير الثورة المصرية إلى إيران.

ردد الشباب أمس هتافات ضد إيران بسبب ما قالوا إنه تدخلا إيرانيا في الشؤون الداخلية المصرية، وقال أحد المتظاهرين إن quot;هناك من يحاول استغلال ما يجري في مصر لتحقيق مكاسب خاصة، لكن المصريين جميعا لن يسمحوا بذلكquot;.

وتابع بقوله إن quot;مصر لا يمكن أن تكون إيران أخرى، ولن تحكمنا ديكتاتورية دينية كما في إيرانquot;، مؤكدا أن quot;شباب مصر هم من سيقوم بتصدير ثورتهم إلى إيران لتجاوز النظام الديكتاتوري الذي يحكمهاquot;.