واشنطن: أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنها لا تعتزم وقف شحناتها من الأسلحة إلى مصر في الأشهر المقبلة على الرغم من الاضطرابات التي تهز هذا البلد منذ أكثر من أسبوع. وأوضح الكولونيل ديف لابان المتحدث باسم البنتاغون أن quot;إدارة الرئيس اوباما قالت إنها تريد دراسة المساعدة الاقتصادية والعسكرية التي تقدمها لنظام الرئيس حسني مبارك في خضم الأحداث، لكن وضع حد لها غير مطروحquot;.

وأضاف الكولونيل لابان أنه يتعين التفريق بين تعليق الدعم وإعادة النظر فيه، مشيرا إلى أن الجيش المصري تحلى بضبط النفس منذ بداية الأزمة. وتابع قائلا إنه quot;حتى الآن، رأينا العسكريين المصريين يتصرفون بمهنية وضبط نفسquot; مؤكدا أن quot;الوضع متقلب جدا ونراقبه يوما بيومquot; .

وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قد أعلنت أنها لم تجر اي محادثات تتعلق بتعليق أي من المساعدات إلى مصر. ويتوقع أن تقدم الولايات المتحدة للقاهرة في مطلع هذا العام خصوصا قطع غيار لطائرات اف-16 وطرادات الدوريات لخفر السواحل والفتائل التي تدخل في صناعة الذخائر، بحسب الكولونيل لابان.

وخلال العقود الثلاثة الأخيرة، زودت واشنطن مصر بأسلحة وأنشطة تدريب تقدر قيمتها بمليارات الدولارات، كما أنها تقدم دعما عسكريا سنويا لمصر بقيمة 1.3 مليار دولار.

وقال المتحدث باسم البنتاغون أيضا إن الجيش الأميركي لا ينوي البتة إعادة نشر قواته المتمركزة في مصر. ويتمركز القسم الأكبر من 600 جندي أميركي منتشرين في مصر، في صحراء سيناء، وفقا للكولونيل لابان، كجزء من قوات دولية تنتشر في سيناء للتأكد من تنفيذ بنود اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل.