موسكو: دعت روسيا الاتحادية اليابان الى تغيير نظرتها لطبيعة العلاقات القائمة بين البلدين بصورة جذرية والعودة بها الى الاطر الطبيعية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش في ايجاز صحافي هنا اليوم ان التصريحات غير الودية للمسؤولين اليابانيين حيال روسيا عكرت مناخ الحوار بين البلدين حول آفاق عقد معاهدة سلام.

واوضح المتحدث ان المباحثات التي سيجريها وزير الخارجية الياباني مع نظيره الروسي في موسكو يوم الجمعة القادم ستتركز على افاق بلورة معاهدة سلام داعيا طوكيو للعودة بالعلاقات الثنائية الى الاطر الطبيعية. وكانت موجة من التوتر قد سادت العلاقات بين البلدين مؤخرا بسبب تصريحات رئيس الوزراء الياباني الذي انتقد بعبارات قاسية الزيارة التي قام بها الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف ووزير دفاعه اناتولي سيرديكوف الى جزر الكوريل المتنازع عليها.
ووصفت موسكو هذه التصريحات وكذلك تدنيس العلم الروسي من قبل متطرفين يابانيين في طوكيو الاسبوع الماضي بأنها quot;اعمال غير وديةquot;.
وشدد مساعد الرئيس الروسي سيرغي بريخودكو في تصريح للصحافيين على ان جزر الكوريل تشكل جزءا لا يتجزا من الاراضي الروسية وهي خاضعة للسيادة الروسية وان هذه القضية غير خاضعة للنقاش.

وتقع الجزر المتنازع عليها شمال جزيرة (هوكايدو) اليابانية وقد استولى الاتحاد السوفياتي على تلك الجزر وعددها أربع بعد نحو اسبوعين على استسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية في 15 أغسطس 1945 وقام بطرد سكانها اليابانيين.
وتصر طوكيو على ان الأقاليم الشمالية ليست جزءا من سلسلة جزر (كوريل) التي تم التخلي عنها في عام 1951 بموجب معاهدة سان فرانسيسكو للسلام مع الحلفاء والتي لم يوقع عليها الاتحاد السوفياتي. وقد منع النزاع الاقليمي البلدين من ابرام معاهدة سلام لانهاء الحرب العالمية الثانية رسميا بالاضافة الى عدم تشجع اليابان على الاستثمار في روسيا.