السليمانية: تجددت التظاهرات التي دخلت يومها الخامس الثلاثاء في مدينة السليمانية، ثاني أكبر مدن اقليم كردستان العراق، وضمت الاف الاشخاص مطالبة باجراء اصلاحات سياسية ومكافحة الفساد وتحسين الاوضاع في الاقليم.

وتجمع المتظاهرون بعد منتصف النهار في ساحة التحرير وسط مدينة السليمانية (270 كلم شمال بغداد) وهم يهتفون بسقوط الحكومة ويطالبون باصلاحات جذرية.

كما رفع المتظاهرون لافتات كتب على احداها quot;عندنا ساحة تحرير، لا تنسوا حسني مباركquot;، وأخرى quot;نطالب باصلاحات وتغييرات فورية قبل فوات الاوانquot;.

وتميزت تظاهرة الثلاثاء بمشاركة عدد كبير من الفنانين في الاقليم الذين ارتدوا ملابس بيضاء كتب عليها quot;جدار السلامquot;، ووقفوا حاجزا بين قوات الامن والمحتجين.

وقام الفنانون بتوزيع الورود على قوات الامن والمحتجين الذين بدأ عددهم يتزايد.

وقال احد المتظاهرين كاردو كريم (35 عاما) quot;سنواصل التظاهر حتى تعم مدن اربيل ودهوك وكركوك، لاجبار المسؤولين على القيام بتغييرات جذرية في الحكومةquot;.

بدورها، قالت سارة محمد (30 عاما) وهي فنانة مسرحية وهي تقف بجانب زوجها وهما يرتديان ملابس بيضاء، ان quot;التظاهرة يجب ان تتخذ طرقا سلمية لتحقق اهدافهاquot;، وطلبت من رجال الامن الابتعاد عن العنف.

الى ذلك، اعلن مصدر مسؤول في الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني ان الحزب قرر تغيير مسؤول فرعه في السليمانية (هيوا احمد) على اثر اصابة عدد من المتظاهرين في احتجاجات الخميس الماضي.

وكان رئيس حكومة اقليم كردستان برهم صالح وصف التظاهرات في السليمانية ضد الحكومة بـquot;الفتنة والقائمين بها بمثيري الشغبquot;.

واكد عقب اجتماع ضم الحزبين الرئيسيين (الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستاني) اضافة لثلاثة احزاب معارضة، التغيير والاتحاد الاسلامي الكردستاني والجماعة الاسلامية، قائلا quot;انا اسمي هذه الحالة بالفتنة لانها تحاول خلق فوضى سيتضرر منها جميع الشعب الكرديquot;.