خرج انصار المعارضة اليمنية في تظاهرة ضخمة اليوم للمطالبة باسقاط نظام علي عبدالله صالح.

صنعاء: احتلت تظاهرة ضخمة دعت اليها المعارضة اليمنية وسط صنعاء اليوم الثلاثاء، للمطالبة برحيل الرئيس علي عبدالله صالح. وتجمع المتظاهرون في وسط العاصمة اليمنية امام مبنى جامعة صنعاء حيث يعتصم الآلاف، فيما غصت الشوارع الموازية بالمحتجين، في ما اطلق عليه quot;يوم الغضبquot;. وردد المتظاهرون شعار quot;الشعب يريد اسقاط النظامquot; وquot;الشعب يريد رحيل علي عبدالله صالحquot; الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما.

الرئيس اليمني يتهم اسرائيل وواشنطن بادارة الانتفاضات العربية

من جانبه اتهم الرئيس اليمني من جامعة صنعاء الثلاثاء اسرائيل والولايات المتحدة بادارة موجة الاحتجاجات التي تعم العالم العربي فيما كانت المعارضة تنظم تظاهرة ضخمة مطالبة برحيله امام الجامعة.

وقال صالح خلال لقاء مع اساتذة كلية الطب في جامعة صنعاء حضره صحافيون ان quot;ما يدور الان هو عبارة عن ادارة اعلامية ... هذه عاصفة رياح التغييرquot;. واضاف quot;هناك غرفة عمليات لزعزعة الوطن العربي في تل ابيب وهؤلاء (المتظاهرون) ما هم الا منفذين ومقلدينquot;.

واوضح ان quot;غرفة العملياتquot; التي يتحدث عنها quot;موجودة في تل ابيب وتدار من البيت الابيضquot;. وتابع quot;لا احد يكذب على احد، كل يوم ونحن نسمع تصريح (الرئيس الاميركي باراك) اوباما... يا مصر ما تعملوش كذا، يا تونس ما تعملوش هكذا ... شو دخل اوباما، شو دخلك بعمان، شو دخلك بمصر، انت رئيس للولايات المتحدةquot;.

واتهم الرئيس اليمني المتظاهرين بانهم quot;يدارون من الخارجquot; وquot;الانفاق عليهم يأتي من اموال صهيونيةquot;. الا انه ذكر بان quot;هناك قرارا اتخذ من مجلس الدفاع الوطني بعدم استخدام العنف ضد المتظاهرين والمعتصمينquot;.

واتهم المعارضين بانهم يريدون quot;ان يجرونا الى استخدام العنف والى حرب اهلية لكننا لن ننجر الى هذا المخططquot;، مشيرا الى ان quot;ما يحصل في الشارع اليمني عبارة عن مقلدين، فاليمن ليست تونس ولا مصر والشعب اليمني مختلفquot;.

وجدد صالح التعهد بحماية امن وسلامة المتظاهرين وجدد ايضا دعوة المعارضة لاستئناف الحوار. وقال quot;لا حل الا بالحوار وبصندوق الاقتراعquot;.

هذا، وعقد صالح، أمس، اجتماعا بعدد من رجال الدين البارزين في جمعية علماء اليمن، حيث تحدث بشأن التطورات الجارية، وأكد أنه على استعداد للرحيل وترك السلطة، ولكن quot;ليس عن طريق الفوضىquot;. وقال صالح quot;نحن مستعدون ونؤكد أننا قد مللنا وسئمنا السلطة 32 سنة، وهناك أناس سئموا منا، وهكذا الحياة، لكن كيف يتم ذلك؟ بطرق سلميةquot;.

وتتكون مبادرة صالح للحوار مع المعارضى من عدة نقاط أهمها: سحب قانون الانتخابات والاستفتاء وإعادته لمجلس النواب لإقراره بالتوافق، وسحب مشروع التعديلات الدستورية المنظورة حاليا أمام مجلس النواب، وتشكيل حكومة وحدة وطنية لإجراء التعديلات الدستورية بالتوافق، وتشكيل حكومة وحدة وطنية بالتوافق، وإحالة الفاسدين إلى القضاء.