الجزائر: دعا حزب جبهة القوى الاشتراكية المعارض الى quot;الكفاح السلميquot; من اجل التغيير في الجزائر وذلك عشية تظاهرة جديدة في العاصمة حظرتها السلطات.

وقال الامين الاول للجبهة كريم طابو في تجمع ضم نحو ثلاثة آلاف شخص (بحسب المنظمين) في قاعة بالعاصمة quot;يجب اعتماد الكفاح السلمي كل يوم. ومن خلال ممارسة المواطنة الفعلية تتم عملية الفرز. وهذا هو الشرط للبناء (..) والتغييرquot;.

واضاف في قاعة غصت بالحضور وعلقت فيها صور الزعيم التاريخي للحزب حسين آيت احمد، quot;لن نسقط في فخ المواجهة والعنفquot;.

وكان حزب جبهة القوى الاشتراكية ناى بنفسه عن التنسيقية الوطنية للتغيير والديمقراطية منذ قيامها في خضم اضطرابات ضد غلاء المعيشة خلفت خمسة قتلى واكثر من 800 جريح في العاصمة الجزائرية في بداية كانون الثاني/يناير الماضي.

وانقسمت التنسيقية التي نظمت تظاهرات في العاصمة من اجل quot;تغيير النظامquot; منعتها قوات كبيرة من الامن، الى تيارين يضم احدهما بشكل اساسي التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية (19 نائبا) وهو يؤيد التظاهرات في العاصمة.

ودعت هذه الاخيرة الى تظاهرة جديدة السبت.

وبحسب طابو فان quot;بناء التغيير يحتاج اولا الى الخروج من التهميش والشغبquot; ويتطلب ذلك quot;رفع كافة العراقيل امام التنظم الحر وحرية التعبير للجزائريينquot;.

ودعا ايضا الى quot;الغاء الاجراءات القمعية للحريات العامة (..) ليس فقط من خلال اجراءات قانونية وادارية بل ايضا من خلال اشارة سياسية قوية قادرة على اعادة ارساء الثقة المفقودةquot; وذلك رغم الغاء السلطات حالة الطوارىء التي كانت سارية منذ 19 عاما. كما دعا quot;اصحاب القرارquot; في الجزائر الى quot;عدم الخوف من التغييرquot;.

وحضر تجمع جبهة القوى الاشتراكية ممثلون عن المعارضة المغربية واليسار التونسي. ودعوا الى بناء quot;مغرب (عربي) الشعوبquot; بدلا من اتحاد المغرب العربي الذي تاسس في 17 شباط/فبراير 1989 من قبل قادة ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا.

وهياكل الاتحاد المغاربي معطلة منذ 1994 بسبب الخلافات السياسية وخصوصا الخلاف بين الجزائر والمغرب حول ملف الصحراء الغربية.