تظاهر آلاف الأردنيين السبت للتعبير عن ولائهم للملك بعد دعوة وجّهت لهذا الغرض عبر quot;فايسبوكquot;.


عمّان: تظاهر آلاف الأردنيين السبت في عمّان للتعبير عن ولائهم للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بعد دعوة وجّهت لهذا الغرض عبر موقع التواصل الاجتماعي quot;فايسبوكquot;.

وتجمع حوالي 70 ألف شخص بحسب الشرطة، و25 الف بحسب تقديرات مستقلة في جنوب عمّان بعد ظهر اليوم، ثم ساروا باتجاه مبنى الإذاعة والتلفزيون الحكومي، قاطعين مسافة تقدر بنحو كيلومتر واحد.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها quot;بالروح بالدم نفديك ياعبد اللهquot; وquot;بالروح بالدم نفديك يا ابو حسينquot; وquot;الشعب يريد إسقاط الأحزابquot; وquot;حزب جبهة العمل الإسلامي لايمثل الشعب الأردنيquot;.

وهتف المتظاهرون الذين حملوا أعلامًا أردنية وصور الملك عبد الله quot;يا بو حسين لا تهتم، إحنه شريبين الدمquot; وquot;العشائر الاردنية والفلسطينية تجدد الولاء للملك عبد اللهquot; وquot;الجيش درع الوطن وتاج الأمةquot; وquot;لا للابتزاز السياسي الذي يمارسه أصحاب الأجندات الخارجيةquot; وquot;يا جزيرة مابنحبك، بنحب الملك أكثر منكquot;، في إشارة إلى قناة quot;الجزيرةquot; القطرية.

وكان من بين المتظاهرين الذين قدموا من مختلف مناطق الأردن 22 نائبًا، و200 مقعد وثلاثة آلاف طالب. ويشهد الأردن منذ كانون الثاني/يناير مظاهرات تطالب بإصلاحات سياسية واقتصادية.

وتوترت الأجواء يوم أمس الجمعة بين الحكومة والإسلاميين بعد رفض هؤلاء المشاركة في لجنة الحوار الوطني التي شكلتها الحكومة، وأكدوا أنه quot;ليست هناك إرادة حقيقية من النظام للتغيير والإصلاحquot;. لكن الحكومة اتهمت الإسلاميين باستغلال الوضع quot;لتحقيق أهدافهم الخاصةquot;.

وقال رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت أن quot;بعض الأطراف تستعجل العملية لقطف ثمار آنية لتحقيق أهدافهم الخاصة بقانون الانتخابquot;، في إشارة الى الحركة الإسلامية. وكانت الحركة الاسلامية طالبت بإصلاحات خلال مدة لا تتجاوز شهرين.

وقاطعت الحركة الاسلامية الانتخابات النيابية الاخيرة في تشرين الثاني/نوفمبر 2010 معترضة على نظام quot;الصوت الواحدquot;، وهي تطالب بقانون انتخاب جديد وباجراء انتخابات مبكرة وتعديلات دستورية تسمح للغالبية النيابية بتشكيل الحكومة بدلاً من أن يعيّن الملك رئيس الوزراء.