بروكسل: اعلنت فرنسا انها اودعت مجلس الامن مشروع قرار من اجل فرض وقف القصف بالاسلحة الثقيلة الذي يقوم به انصار لوران غباغبو على انصار منافسه الحسن وتارا في العاصمة ابيدجان.

وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في ختام قمة لقادة بلدان الاتحاد الاوروبي في بروكسل ان quot;اطلاق النار بالاسلحة الثقيلة في ابيدجان فضيحةquot;. واضاف ان quot;اقل ما يجب اعلانه هو منع الاسلحة الثقيلة في ابيدجانquot;.

واوضح ساركوزي ان quot;فرنسا اودعت مجلس الامن قراراquot; في هذا المعنى، لأن quot;اخفاء المأساة التي يعيشها الناس في ابيدجان سيشكل صدمةquot;.

ويرفض رئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لوران غباغبو منذ انتخابات 28 كانون الاول/ديسمبر 2010 التنحي للرئيس المعترف به دوليا الحسن وتارا، ما ادى الى زيادة التوتر في البلاد والتخوف من حرب اهلية جديدة.

وتتعرض الامم المتحدة لضغوط من اجل حملها على تعزيز مهمتها في ساحل العاج وتوفير مزيد من الحماية للمدنيين، رغم ان حكومة الرئيس المنتهية ولايته اكدت ان quot;القوة طريق لا يؤدي الى نتيجةquot;، داعية الى quot;حوار بين الاطراف في ساحل العاجquot;.

وغادر مليون شخص منازلهم في ابيدجان، كما ذكرت المفوضية العليا للاجئين في الامم المتحدة، ويزداد الحصول على العناية الصحية صعوبة.

وحيال تفاقم الازمة، دعا قادة غرب افريقيا الخميس الامم المتحدة الى تعزيز مهمتها في ساحل العاج وفرض عقوبات quot;اكثر الزاماquot; على الرئيس المنتهية ولايته.

ويقول مصدر قريب من الملف ان quot;مناقشاتquot; حول الازمة التي اسفرت حتى الان عن 462 قتيلا كما تقول الامم المتحدة، ستبدأ الجمعة في مجلس الامن الدولي في نيويورك.

إلى ذلك، قال متحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان مئات من quot;المرتزقةquot; الليبيريين قاموا بحملة من الاغتصاب والقتل والنهب في منطقة غيغلو غرب ساحل العاج والتي اصبحت خارجة عن حكم القانون.

وصرح جاك فرانكان لوكالة فرانس برس ان المرتزقة هم quot;قوة ثالثة انتهازيةquot; تستفيد من الاشتباكات التي تلت الانتخابات بين القوات الموالية لرئيس ساحل العاج السابق لوران غباغبو وانصار الحسن وتارا الذي يحظى بدعم العالم بوصفه الرئيس الشرعي للبلاد.

واكد فرانكان ان المرتزقة quot;ليسوا من انصار غباغبو او وتارا، ولكنهم مجرد اشخاص مستفيدين من الوضع. فهم ينهبون ويغتصبون ويقتلونquot;.

واضاف quot;نحن قلقون للغاية، والسكان مذعورونquot;.

واشار الى ان quot;غيغلو منطقة يغيب عنها القانون ولا توجد فيها شرطة، والكل يفعل ما يريدquot;.