الجزائر: اعتقلت مصالح الأمن الجزائرية الرجل الرابع في (امارة الساحل) التي تتبع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي بن شامة بنيعدي عبدالله المكنى ب (أبوالوليد المهاجر) بمنطقة (آو تيغنساسة) بولاية تمنراست (1800 كيلومتر جنوبي العاصمة الجزائرية).

ونقلت صحيفة (الخبر) الجزائرية في عددها الصادر اليوم عن مصدر أمني قوله انه تم توقيف القيادي في القاعدة في عملية أمنية محكمة جرت على الحدود بين الجزائر ومالي. واوضحت ان العملية تمت خلال محاولة قيادي القاعدة التسلل من مالي الى الجزائر مشيرة الى ان اشتباكا قصيرا جرى بين مجموعته الارهابية وقوة عسكرية حيث تمكنت الأخيرة من اصابته في قدمه قبل أن تنجح في توقيفه.

وأكد المصدر أن بن شامة بنيعدي (42 عاما) أحد أبرز المطلوبين للعدالة في الجزائر وفي عدة دول لتورطه في أعمال ارهابية وانه كان يحمل معه جواز سفر مزورا ومبلغ سبعة آلاف دولار وتجهيزات اتصال حديثة.

وأفادت الصحيفة بأن السلطات الجزائرية نقلت الارهابي الموقوف الى المستشفى لعلاجه قبل أن تحدد هويته عقب مقابلته مع أفراد من عائلته التي تنحدر من منطقة (باتنة) شرقي الجزائر.

ويقود أبوالوليد المهاجر الذي التحق قبل 15 عاما بالجماعات المسلحة منذ سنتين كتيبة (الشهداء) في امارة الصحراء التي تتبع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وتشتبه السلطات الجزائرية في ان يكون المسؤول عن عملية تهريب كمية كبيرة من السلاح تم احباطها في منطقة (عين صالح) بولاية تمنراست قبل سبع سنوات كانت موجهة الى المجموعات المسلحة للقاعدة في منطقة شمال ووسط البلاد.

وفي سياق آخر أحبطت السلطات الجزائرية تهريب شحنة من الذخيرة من صنع اسباني في ولاية البيض (720 كيلومترا غربي العاصمة الجزائرية) كانت على متن سيارة قادمة من الحدود مع المغرب.

وادت التحقيقات التي أجرتها مصالح الأمن الجزائرية الى توقيف خمسة أشخاص ومعرفة وجهة الذخيرة التي كانت متوجهة الى منطقة الصحراء حيث تتواجد المجموعات الارهابية.

ولا يعرف ما اذا كان للشبكة المسؤولة عن تهريب هذه الكمية من الذخيرة علاقة بالمجموعات المسلحة التي تتبع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.