دمشق: يشيع سكان انخل جنوب سوريا السبت شابا قتل اثناء مشاركته في تظاهرة في مدينة الصنمين (جنوب) حيث قامت قوات الامن بحملة اعتقالات، حسبما افاد ناشط حقوقي.

وقال الناشط quot;يتم اليوم تشييع احد شباب مدينة انخل يبلغ من العمر عشرين عاما قتل امس (الجمعة) على ايد قوات الامن اثناء مظاهرة في مدينة الصنمينquot;.

وتقع المدينتان بالقرب من درعا (100 كلم جنوب دمشق) التي شهدت اعنف موجة احتجاجات.

وصرح ناشط حقوقي اخر انه تم اعتقال عدة اشخاص ذكر من بينهم المهندس المعماري خالد الحسن والمحامي حسان الاسود والاستاذ عصام المحاميد.

وقال شاهد من دوما (15 كلم شمال دمشق) في اتصال هاتفي ان متظاهرين قاموا الجمعة بعد خروجهم من مسجد المدينة بعد الصلاة برشق الحجارة على قوات الامن التي ردت باطلاق النار عليهم. وافاد ان عدد القتلى قد يتجاوز العشرة الا انه اورد اسماء ستة عرفت هوياتهم هم ابراهيم المبيض واحمد رجب وفؤاد بلة ومحمد علايا ونعيم المقدم وعمار التيناوي. مضيفاً ان بين القتلى شخصين من عائلتي عيسى والخولي. واوضح ان quot;عشرات الجرحى سقطوا ايضا وقامت قوى الامن باعتقال العشرات كذلكquot;.

وفي وقت لاحق من مساء الجمعة، اعلن مصدر سوري مسؤول ان مسلحين اطلقوا النار الجمعة على متظاهرين في مدينة دوما شمال دمشق ما ادى الى مقتل عدد منهم واصابة العشرات من المدنيين وعناصر قوات الامن.

ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن المصدر قوله ان quot;مجموعة مسلحة اعتلت اسطح بعض الابنية في مدينة دوما بعد ظهر اليوم (الجمعة) وقامت باطلاق النار على مئات من المواطنين كانوا يتجمعون فى المدينة وكذلك على قوات الامنquot;.

واضاف ان ذلك quot;أدى الى سقوط عدد من القتلى وعشرات الجرحى من المواطنين وقوات الشرطة والامنquot;. وذكر التلفزيون السوري ان بعض المحتجين قاموا بطلاء ثيابهم باللون الاحمر لتضليل الاعلام والايهام بانهم جرحى.

وتظاهر الالاف الجمعة في عدة مدن سورية وللمرة الاولى في مناطق شمال شرق سوريا حيث يشكل الاكراد غالبية، للمطالبة باطلاق الحريات ما اسفر بحسب شهود وناشطين حقوقيين عن وقوع تسعة قتلى برصاص قوات الامن.

وقامت التظاهرات تلبية لدعوة للتظاهر وذلك تعبيرا عن خيبتهم بعدم اعلان الرئيس السوري عن اجراءات اصلاحية ملموسة في خطاب الاربعاء.