جدد مجلس الوزراء السعودي إدانته للتدخل الإيراني بشؤون دول الخليج الداخلية، وقدر موقف مملكة البحرين اتجاه المملكة، داعيا في الوقت ذاته الأطراف اليمنية إلى العودة لطاولة الحوار، وأقر عددا من القرارات.

اطلع ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز على المشاورات والاتصالات التي تمت خلال الأسبوع مع عدد من قادة الدول التي وصفها المجلس بـquot;الشقيقة والصديقةquot;، إضافة إلى بحثه مستجدات الأوضاع عربياً وإقليميا ودولياً.
جاء ذلك خلال جلسة مجلس الوزراء السعودي اليوم الاثنين، إذ أوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة أن ولي العهد أطلع المجلس على مضمون الاتصال الهاتفي الذي أجراه العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع ملك المملكة الأردنية الهاشمية الملك عبدالله الثاني بن الحسين، حول تطورات الأوضاع في المنطقة.
كما استمع المجلس إلى عرض عن مجريات الأحداث وتطوراتها المتسارعة في عدد من الدول العربية والإسلامية الشقيقة، مشدداً على ما صدر عن الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض يوم أمس الأحد من إدانة لاستمرار التدخلات الإيرانية واصفا إياها بـquot;السافرة و المتآمرةquot; على الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون، قائلا أن هدفها بث quot;الفرقة والفتنة الطائفية بين مواطنيها في انتهاك لسيادتها واستقلالها ولمبادئ حسن الجوار والأعراف والقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي.quot;
ودعم المجلس ما صدر عن المجلس الوزاري فيما يخص الشأن اليمني من دعوة الأطراف المعنية بالعودة إلى طاولة الحوار الوطني من أجل التوافق على الأهداف الوطنية والإصلاحات المطلوبة وصولاً لاتفاق شامل يعيد السلم الاجتماعي العام ويحقق للشعب اليمني ما يتطلع إليه من إصلاح وحياة مستقرة.
وقدر مجلس الوزراء ما عبرت عنه مملكة البحرين تجاه وقوف السعودية معها في وجه ما تتعرض له من محاولات لزعزعة أمنها واستقرارها.
كما تطرق المجلس إلى نتائج مؤتمر لندن الوزاري بشأن ليبيا معرباً عن أمله في إيجاد تسوية للوضع في ليبيا هدفها الأول حماية الشعب الليبي وتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين، محذرا من تداعيات الأزمة على الأوضاع الإنسانية للشعب الليبي.
ووافق مجلس الوزراء على إضافة ممثل للمديرية العامة للدفاع المدني إلى عضوية مجلس إدارة الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، إضافة إلى تفويض وزير الخارجية - أو من ينيبه - بالتباحث مع منظمة الأمم المتحدة للأطفال في شأن إجراء تعديلات على الاتفاق المبرم بين حكومة المملكة العربية السعودية ومنظمة الأمم المتحدة للأطفال (اليونيسيف).
كما قرر الموافقة على مذكرة تعاون علمي وتعليمي بين وزارة التعليم العالي في المملكة العربية السعودية ووزارة التربية والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان الموقع عليها في مدينة طوكيو، والموافقة على اتفاقية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية سنغافورة لتجنب الازدواج الضريبي ولمنع التهرب الضريبي في شأن الضرائب على الدخل.
ووافق مجلس الوزراء الموافقة على اتفاقية تعاون علمي وتقني بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية الهند الموقع عليها في مدينة الرياض، إضافة إلى موافقته على تعيينات بالمرتبة الرابعة عشرة.