بدأت نواة للحوار تتشكل بين جهات مقربة من السلطات السورية وبعض المعارضين، بينما تدخل البلاد ثالث أسبوع من الاحتجاجات.


دمشق: أكدت رئيسة تحرير جريدة تشرين الحكومية لوكالة فرانس برس انها quot;اتصلت مع بعض المثقفين المعارضين للسلطة لإقامة حوار يمكنهم من خلاله التعبير عن آرائهم حول الإصلاحات السياسية والحريات العامة لكي تأخذ السلطات علمًا بهاquot;.

واشارت سميرة مسالمة الى انها اتصلت بكل من quot;الطيب تيزيني وفايز سارة ولؤي حسين الذين أبدوا استعدادهم لأي مبادرةquot; من شأنها ضمان استقرار وأمن سوريا. واضافت انها quot;حاولت الاتصال بميشيل كيلوquot; الذي يعدّ من أبرز المعارضين. والصحف الحكومية مثل تشرين والثورة والبعث يتم تعيين رؤساء تحريرها مباشرة من قبل السلطة.

من جهته أكد الكاتب لؤي حسين لوكالة فرانس برس أن quot;الحوار القائم ليس سياسيًا لأنه ليس مبنيًا على رغبة بالتفاوض، لكنه حوار ثقافي بين اصوات من خارج السلطة واصوات من السلطة، ولكنها ليست اصحاب قرارquot;.

واشار الى ان الهدف منه quot;هو خلق نواة تجريبية لخلق قنوات تواصل كي لا يؤدي هذا الحراك الشعبي والتعاطي السلطوي معه الى تفاقم او الى مطبّات لا تفيد الوطنquot;.

وتابع quot;ان دوري يكمن في جعل هذا الحراك سلميًا وايجابيًا لضمان حق الشارع بالتظاهر السلمي وضمان حماية التظاهرquot;، مؤكدًا quot;انا لا امثل او احاور عن الشعب، لأن من يريد معرفة مطالب الشعب عليه أن ينزل الى الشارع لمخاطبة الشعبquot;.

من جهته اشار مازن درويش مدير المركز الوطني للاعلام وحرية التعبير الى معرفته بهذه المبادرة التي اتخذتها مسالمة بعد quot;تلقيها الضوء الاخضرquot; من قبل السلطات.

واضاف quot;ان فكرة الحوار جيدة من حيث المبدأ لأن ما قادنا إلى ما نحن عليه الآن هو غياب الحوارquot;، مشيرًا إلى أنه quot;مفيد، ولكن الشارع بعيد عن النخبة السياسية، وعلى السلطة أن تسرع كي تقدم مبادرات امام مطالب الشارعquot;.