شاركت جامعات سعودية في معرض التعليم العالي الدولي الذي يقام في الرياض، في محاولة للنهوض الى مستوى الجامعات العالمية.

معرض التعليم العالي الدولي الذي يقام بالعاصمة السعودية الرياض

الرياض: بعد تحديات واجهتها مؤسسات التعليم العالي بالمملكة السعودية، خصوصاً بعد تصنيفها عالمياً في مراكز متأخرة في التصنيف العالمي للجامعات في العامين 2007- 2008، سعت وزارة التعليم العالي إلى استحداث طرق جديدة لتطوير التعليم وأساليبه.

حيث حاولت الجامعات السعودية المشاركة في معرض التعليم العالي الدولي الذي يقام بالعاصمة السعودية الرياض، النهوض مع بقية الجامعات العالمية المشاركة التي تجاوز عددها الـ(400) جامعة، من بينها جامعات مصنفة عالميا في مراتب متقدمة.

وشاركت في المعرض الذي يقام للعام الثاني على التوالي، أكثر من (400) جامعة ومنظمة دولية البعض منها مصنفة من ضمن أفضل 100 جامعة في العالم بالإضافة إلى ثمانية وخمسين جامعة وكلية سعودية حكومية وأهلية، ويهدف هذا المعرض إلى دعم وتوحيد جهود مؤسسات التعليم العالي بالمملكة والاستفادة من تجارب الجامعات المميزة عالميا واستطاعة خلق فرص شراكة معها لرفع كفاءة مخرجات التعليم ووسائله.

وحظي المعرض في أيامه السابقة بتوافد عدد كبير من خريجي الجامعات والمرحلة الثانوية من داخل السعودية والدول الخليجية، لاستعراض أبرز التخصصات التي يرغبونها، في ضوء تمديد برنامج الملك عبدالله للابتعاث في السعودية.

ولم تكن الجامعات السعودية كذلك في بعد عن ذلك حيث وقعت على هامش المعرض العديد من الاتفاقيات بين الجامعات السعودية وعدد من الجامعات الخارجية، في تخصصات عديدة.

وأكد ذلك وزير التعليم العالي السعودي الدكتور خالد العنقري في كلمته ضمن فعاليات المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي المنعقد في دورته الثانية، على ضرورة الوصول إلى المرحلة التنافسية العالمية مع الجامعات المتقدمة حيث تناول الوزير استراتيجية المملكة في مجال التعليم العالي مؤكدا على ادراكها لارتباط هذا المجال بعوامل التنمية التي يشهدها في ظل العولمة وثورة المعلومات والاتصالات، وقال ان الوزارة شرعت في تنفيذ خطة إستراتيجية مدتها خمسة وعشرين عاما من اجل تطوير التعليم العالي، وضمان المزيد من العمل البحثي والابتكاري الذي يسهم في التحول نحو اقتصاد المعرفة.


وتأتي هذه الاستراتيجية التي يعلنها وزير التعليم العالي السعودي في وقت لا تزال فيه الجامعات السعودي؛ بعيدة عن كسب ثقة المواطن ليصبح منافسا للتعليم العالمي. رغم مساع حثيثة قامت بها السعودية بالتوجه عبر الاستفادة من وسائل الاتصال الحديثة التي تحقق التواصل والتفاعل بين المحاضر والطالب.

حيث بدأت السعودية دخول المنافسة من خلال التعليم المفتوح والتعليم الالكتروني بعد إنشاءها أول جامعة الكترونية بالمملكة مع قنوات تعليمية للتعلم عن بعد، لتوفير فرص الدراسة للراغبين الذين لا يستطيعون الحضور إلى الجامعة