إسلام آباد: أكد مصدر رفيع في الاستخبارات الباكستانية أن الجيش الأميركي أخلى إحدى القواعد العسكرية في جنوب باكستان وسط أنباء عن سقوط 25 قتيلاً على الأقل في غارة نفذتها طائرة بدون طيار، يُعتقد أنها أميركية، مما أدى إلى تزايد الخلافات بين واشنطن وإسلام آباد.

وأفاد المصدر الباكستاني في تصريح لشبكة quot;سي ان انquot; بأن أفراد الجنود الأميركيين الذين كانوا يوجدون في قاعدة quot;شامسيquot; الجوية في إقليم quot;بلوشستانquot; أخلوا القاعدة التي كانت تُعد مركزاً لانطلاق وتموين الطائرات الأميركية بدون طيار في هجماتها على أهداف في منطقة quot;القبائلquot; في شمال غرب باكستان.

وأوضح مصدر باكستاني آخر أن الجيش الأميركي كان يستخدم القاعدة الجوية في إدارة مهام الطائرات بدون طيار ضد أهداف داخل الأراضي الباكستانية، إلا أن المصدر الذي ذكر أنه لا يريد كشف هويته نظراً إلى حساسية الأمر لم يؤكد أن أفراد القوات الأميركية قد غادروا القاعدة بالفعل.

من جانبه أكد مسؤول في الجيش الأميركي لـquot;سى ان انquot; عدم وجود أي جنود أميركيين في قاعدة شامسي الجوية في بلوشستان. كما رفض الإجابة على سؤال حول ما إذا كان هناك أي وجود للقوات الأميركية في القاعدة الباكستانية في وقت سابق. وسقط 25 قتيلاً على الأقل أمس الجمعة نتيجة غارة نفذتها طائرة بدون طيار في منطقة quot;مير عليquot; في إقليم quot;شمال وزيرستانquot; أحد الأقاليم السبعة التي تشكل منطقة القبائل المتاخمة لأفغانستان، والتي ينشط فيها مسلحو حركة quot;طالبانquot; وتنظيم quot;القاعدةquot;، إضافة إلى جماعات مسلحة أخرى.

وذكرت مصادر استخباراتية باكستانية أن الطائرة أطلقت نحو خمسة صواريخ على quot;مخبأquot; كان يتحصن فيه عدد من المسلحين. مضيفة أن المسلحين المشتبهين هم أعضاء في حركة quot;طالبانquot; من مقاطعة quot;أوراكزايquot; الباكستانية، وكانوا quot;يخططون لشنّ هجمات على قوات التحالف في أفغانستانquot;.