لندن: أكدت منظمات حقوقية سورية إعتقال السلطات للناشط منهل باريش نجل المعارض السوري محمود باريش وذلك في سياق حملة إعتقالات واسعة شهدتها منطقة سراقب خلال الأيام الماضية وتم فيها إعتقال العشرات من المواطنين في المدينة طالت أيضا نجلا محمود باريش الآخرين أيهم وشادي.

وقالت أن الناشط منهل محمود باريش من مواليد سراقب عام 1980 وهو طالب سنة ثالثة في كلية الإعلام، وقد كانت السلطات السورية قد إعتقلت والده محمود باريش في 28 / 6 / 2010 وإحالته إلى القضاء بتهم تتعلق بنشاطه السياسي حيث طالبت النيابة بتجريمه بتهم النيل من هيبة الدولة، إنشاء جمعية بقصد تغيير كيان الدولة، إيقاظ النعرات العنصرية والمذهبية، ونشر أخبار كاذبة من شأنها أن توهن نفسية الأمة.

ودانت المنظمات السورية quot;بشدة هذا الإجراء الذي ترافق مع حملة إعتقالات واسعة شهدتها معظم المدن السورية خلال الأيام الماضية بالرغم من إنهاء العمل بحالة الطوارئ فإنها تعتبر أن الاعتقال التعسفي بصوره المختلفة أحد الظواهرالخطيرة التي تشكل التهديد الرئيسي للحق في الحرية والأمان الشخصي وترى في هذا الاجراء مخالفة فاضحة للمادة 9 من الاعلان العالمي لحقوق الإنسان وللمادة 9 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية السياسية، وتطالب السلطات السورية المختصة بالإفراج الفوري عن الناشط منهل محمود باريش أو الكشف عن مكان إحتجازه والتهم التي تم توقيفه على خلفيتها وتمكينه من الحصول على المساعدة القانونية اللازمةquot;.

ودعت هذه المنظمات وهي المرصد السوري لحقوق الإنسان والرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان والمركز السوري للدفاع عن معتقلي الرأي والضمير والمنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا ومركز دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدنية والمنظمة العربية لحقوق الإنسان في سوريا الحكومة السورية الى ضرورة طي ملف الاعتقال السياسي والافراج عن كافة معتقلي الرأي والضمير والسجناء السياسين في السجون السورية إحتراما لتعهداتها الدولية الخاصة بحقوق الإنسان التي وقعت وصادقت عليها.