نيويورك: قال دبلوماسيون في الأمم المتحدة إن سوريا تخلت عن خططها للحصول على مقعد في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بسبب ضغوط من بعض الدول الأعضاء على خلفية الإجراءات التي تتخذها السلطات السورية في التعامل مع المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية في البلاد. وستحلّ الكويت محل سوريا في المنافسة للحصول على المقعد.

ولم يصدر تأكيد رسمي لذلك، وصرح المبعوث السوري للأمم المتحدة بشار الجعفري لشبكة quot;بي بي سيquot; أن موقف سوريا لم يتغير، وأضاف quot;أنا بانتظار التعليماتquot;.

وبحسب quot;بي بي سيquot;، فإن الحملة للحيلولة دون حصول سوريا على العضوية قد اشتدت بعد قمعها العنيف الاحتجاجات المناهضة للنظام، وتعرضت دمشق لضغوط غربية وعربية وآسيوية للانسحاب.

وأضافت الشبكة البريطانية أن مسؤولي المنظمة الدولية أبدوا قلقًا تجاه تأجيل السلطات في دمشق السماح لبعثات اممية بدخول مدينة درعا.

يذكر أن مجلس حقوق الإنسان هو المنظمة الرئيسة في الأمم المتحدة المنوط بها مراقبة انتهاكات حقوق الإنسان في العالم، ولكن يقول منتقدوها ان بعض أعضائها يستخدمون نفوذهم لمنع الرقابة على دولهم وحلفائهم.

ولا يجري انتخاب الأعضاء بناء على سجل حقوق الإنسان في بلادهم، بل وفقًا لتحالفاتهم مع بقية الأعضاء داخل المجلس والدعم الذين يحصلون عليه من حلفائهم. ويقول نشطاء حقوق الإنسان إن المئات قتلوا في سوريا منذ بداية الاحتجاجات.

وقالت جماعة سورية لحقوق الانسان إن لديها دليلاً موثقًا بمقتل سبعمائة وخمسين شخصًا على الأقل في أعمال العنف في سوريا حتى الآن. وقالت المنظمة الوطنية لحقوق الانسان إن لديها قائمة بأسماء وملابسات قتل كل ضحية.

وافاد دبلوماسيون الثلاثاء ان الكويت ستكون مرشحة ضد سوريا لمقعد في مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة اثناء تصويت خلال الاسبوع المقبل، ما يزيد من الضغوط على نظام الرئيس بشار الاسد.

واعلنت الكويت لبعض الدول الغربية، التي تقوم بحملة ضد سوريا بسبب قمعها للمعارضة، بأنها ستترشح للتصويت في 20 ايار/مايو في الجمعية العامة، كما اوضح دبلوماسيون. وقال دبلوماسي طلب عدم كشف هويته ان quot;الكويت قالت في مجالس خاصة انها ستقدم ترشيحهاquot;.