قال مسؤول سعودي بارز إن بلاده لم تتلق عرضا أميركيا بتسلم جثة بن لادن، ونفى في الوقت ذاته وجود القاعدة في المملكة.


الرياض: نفت السعودية علمها بوجود أي عرض من الولايات المتحدة الأميركية بشأن تسليم جثة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الذي قتل مؤخرا في باكستان بعد سنوات من المطاردة.

وقال الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية الرئيس الفخري للجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر إن المملكة لا علم لها بوجود عرض أميركي يتعلق بتسليم جثة بن لادن، مشددا على أن بلاده غير معنية في هذا الأمر كون الجنسية السعودية سُحبت من سنوات من بن لادن.

وأوضح الأمير قائلا quot;هم يعلمون أن أسامة بن لادن لم يعد سعوديا منذ زمن طويل ولسنا معنيين مباشرة بأمره، وأسرته موجودة بالمملكة وهم أول المتألمين، وقد تبرؤوا منه ومن أعمالهquot;.

وفي ذات السياق، نفى الأمير أحمد وجود تنظيم القاعدة في المملكة، وأشار بهذا الإطار بقوله quot;حسب انطباعي لا يوجد قاعدة لمسمى قاعدة، أو مجموعة قاعدة حسب ما لدينا من معلومات، وإن شاء الله ينحصر الشر ولا أعتقد أن هناك أحداً يقول: quot;لا إله إلاّ الله وأن محمداً رسول اللهquot; ويريد الشر للناس لهذا البلد بلد الإسلام، ومن يريد أن يستهدف بلد الإسلام وبيت الله المعمور ويكون هدفا للمخربين، فهم خرجوا عن ملة الإسلام، وإذا كانوا يهاجمون أو يتقصدون أناسا يسيئون الإسلام، عليهم أن يبحثوا عن أماكن أخرىquot;.

وأضاف أن quot;المملكة بلد مسلم ومعلوم وضعه العام وجميع المواطنين مسلمون، فكيف بمسلم أن يقتل مسلماً وهذا لا يجوز شرعاً ونجد أن الانتحاري يقتل نفسه، ومعلوم من يقتل نفسه أن لا يصلى عليه، وأن مصيره النارquot;.

وقال الأمير أحمد quot;إن وزارة الداخلية من مهماتها أنها تبذل الجهد في درء الشرور أياً كان مصدرها، والارهاب شر كبير يجب مقاومته، والحمد لله نرى أن فيه تراجعا كبيرا جداً، والذي نأمله أن يعي هؤلاء الشباب الذين يعتقدون أنهم نذروا أنفسهم لخدمة الرحمن، ورسالة الإنسان والإسلام، وهذا مفهوم خاطئ جداً نرجو أن يكونوا وعوا وانتبهوا لهذا الشر، الذي يجب أن يبتعدوا عنه، ونخشى عليهم من عذاب الآخرة، وهو أشد وأنكى من عذاب الدنيا، ومن قتل نفساً بغير ذنب فمعلوم مصيره فهو جهنم وبئس المصيرquot;.