فيوقت أشارت الجالية السورية في القاهرة إلى أن تظاهراتها مستمرة أمام سفارة بلادها، أكد الصحافي السوري إياد عيسى لـايلاف أنه استقال من اتحاد الصحافيين احتجاجًا على دور الاتحاد خلال الأحداث الأخيرة، معتبرًا أنه كان بإمكان بشار الأسد أن يستمر في حكم دمشق من دون إراقة دماء.


تظاهرة نظمها اليوم سوريون مقيمون في القاهرة أمام سفارة بلادهم

بهية مارديني من القاهرة: في تصريح خاص لـquot;ايلافquot; اعتبر الصحافي السوري إياد عيسى، الذي استقال من اتحاد الصحافيين احتجاجًا على دور الأخير خلال الأحداث الجارية في سوريا، quot;أنّ الرئيس السوري بشار الأسد كان بإمكانه الاستمرار في حكم سوريا من دون إراقة دماءquot;، وقال quot;كان يمكن له أن يدخل التاريخ كأهم رئيس حكم سوريا، لو كان طبّق إصلاحات حقيقية على الأرضquot;.

وحول رأيه في استمرار المظاهرات أمام السفارات السورية في بعض دول العالم، ومنها القاهرة، قال quot;هذا شيء ممتاز، ونحن بحاجة إلى وقف المجازر في سوريا، كما نحتاج مزيدًا من الضغط على النظامquot;.

وأضافquot; لا يمكن أن تسكت الناس عن الدماء، والمجازر التي وقعت سابقًا لا يمكن أن تتكرر من دون محاسبةquot;، لافتًا الى أنه بعد تصريحات رامي مخلوف الأخيرة يتضح أن النظام السوري تبنّى الخيار الليبي.

واعتبر عيسى quot;أن البلاد ذاهبة نحو المجهولquot;، وقال quot;كنت أتمنى في وقت سابق أن يقودوا هم (يقصد النظام) التحول، وألا تكون الدماء وسيلة للإصلاح أو الوسيلة الوحيدة للبقاءquot;.

وقال quot;كان يمكن يدخل الأسد التاريخ كأهم رئيس حكم سوريا، وكان يمكن أن يستمر برغبة شعبية وارادة شعبية، ولكن الآن وجود الدماء هو دمار للجميع، وهم لن يكونوا خارج المعادلة، والشعب أبقى من حكمه، والوطن أقوى من القمعquot;. وأضاف quot;قدمت استقالتي من اتحاد الصحافيين، لأنه هو المسؤول عن أخلاقيات المهنة، ولعب الاتحاد دور القاتل في الأزمة، حيث كان يبرر عمليات قتل المتظاهرين السلميينquot;.

تظاهرات مستمرة أمام السفارة السورية
الى ذلك، تظاهر مئات السوريين أمس أمام سفارة بلادهم في القاهرة، وقال ثائر الناشف الكاتب والناشط السياسي في تصريح خاص لـquot;ايلافquot; إن quot;المظاهرات ستستمر حتى يسقط النظامquot;، وأوضح أن quot;المظاهرات التي تتواصل الغرض منها توجيه رسالتين لدعم ومؤازرة الشعب السوريquot;.

وأفاد أن quot;الرسالة الأولى هي بغرض بعث روح الحماس للشعب السوري في داخل سوريا، والتأكيد على أننا تمكنا من ايصال الهدف من مظاهراته السلمية، والرسالة الثانية موجّهة إلى النظام السوري لتشدد على أن أبناء الجالية السورية في الخارج هم جزء أصيل من الشعب السوري في الداخل، والشعب داخل سوريا وخارجها يدًا واحدةquot;، وقال quot;كذلك تستمر المظاهرات من اجل ايصال رسالة السوريين، وتقديم صورة حقيقية لمعاناة الشعب السوري، ليعرف العالم أجمع حجم القمع والاعتقال من قبل النظامquot;.

وأشار الى quot;أن المظاهرات التي تنظمها الجالية السورية، وتحديدًا في مصر، مستمرة من دون توقف او ابطاء حتى يرحل النظام ويستجيب لمطالب الشعب بالتغيير السلمي، ولن يثنينا الابتزاز والتهديد التي تمارسه سفارات النظام السوري ضد أبناء الجالية، من خلال التهديد بمنع تجديد جوازات السفر أو سحب الجنسية السورية، كما سبق وأن هدد يوسف الأحمد السفير السوري في القاهرة الطلبة السوريين بوقف منحهم الدراسية، ومنع تجديد جوازات السفر أو سحب الجنسية السورية من بعض السوريين ممن يعتبرهم رؤوس الفتنة والتخريبquot;.

ورأى quot;أن هذا أسلوب من أساليب التهديد المتعمدة التي اعتاد عليها السوريين خارج البلاد من تصرفات غير سوية من قبل الدبلوماسيين السوريين الذين لا يمثلون الا أنفسهم والنظام الذي بعثهم لأجل تمثيله، وليس تمثيل الشعب السوريquot;، مضيفًا quot;نحن نعرف كيف توزّع المناصب على الموالين والدائرة الضيقة في سورياquot;.

وقال quot;من أبرز الاساليب اتهام السفير للمعارضين بالعمالة، وكنت أنا ممن طالهم هذا الاتهام على صفحات الصحف السورية وبعض الصحف المصرية التي نقلت عن السفير السوري اتهاماته الباطلة بتمويلي أولى المظاهرات التي خرجت في 15 مارس/آذار أمام السفارة السورية في القاهرة بالتزامن مع انطلاق الثورة السوريةquot;.

من جانبها، أعربت منظمة quot;مراسلين بلا حدودquot; اليوم عن خشيتهامنأن تسلّم سوريا الصحافية في شبكة الجزيرة دوروثي بارفاز الى إيران، نظرًا إلى أنها تحمل جوازَ سفر ايرانيًا، الى جانب الجوازين الكندي والأميركي.

وكانت الصحافية بارفاز قد انقطع الاتصال بها، بحسب شقيقها الذي تحدث لـquot;ايلافquot;، منذ الجمعة الماضية، حيث كانت قد توجهت الى سوريا لتغطّي الاحتجاجات هناك.