نيويورك: اطلقت دول غربية محاولة جديدة لحمل مجلس الامن الدولي على ادانة سوريا بسبب قمعها للمتظاهرين المعارضين كما افاد دبلوماسيون. واثارت بريطانيا خلال اجتماع لمجلس الامن الاثنين رفض سوريا السماح لبعثة تقييم انسانية بالدخول الى مدينة درعا جنوب سوريا التي انطلقت منها تظاهرات الاحتجاج.

وتتقدم بريطانيا جهود استصدار قرار في مجلس الامن يحذر سوريا من قمع المتظاهرين كما قال دبلوماسيون. وتقوم دول غربية في موازاة ذلك بتسريع حملة لمنع سوريا من الحصول على مقعد في مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة خلال تصويت يجري الاسبوع المقبل.

لكن الجهود لممارسة ضغط على سوريا تواجه بمعارضة من سوريا والصين ودول اخرى من اعضاء المجلس ال15 تعتبر ان التحالف الفرنسي-البريطاني-الاميركي الذي يشن غارات جوية في ليبيا تجاوز تفويض الامم المتحدة.

وقد اثارت سوريا مجددا انتقادات عبر رفضها السماح لبعثة انسانية تابعة للامم المتحدة من الدخول الى درعا الاحد. وكان المتحدث باسم الامم المتحدة فرحان حق اعلن الاثنين ان quot;بعثة التقييم الانسانية التابعة للامم المتحدة لم تتمكن من التوجه الى درعا، مهد الاحتجاجات على النظام السوريquot;.

من ناحيتها، قالت فاليري اموس مسؤولة العمليات الانسانية في الامم المتحدة ان البعثة حاولت التوجه الى درعا الاحد ولكن الحكومة السورية منعتها من ذلك. واضافت quot;ابحث عن مزيد من المعلومات. لكنهم اكدوا لنا انه سيكون بامكانها التوجه الى درعا في وقت لاحق من هذا الاسبوعquot;.

وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون دعا في اتصال هاتفي الاربعاء مع الرئيس السوري بشار الاسد الى منح الامم المتحدة امكان الوصول quot;فوراquot; الى السكان المدنيين المتضررين من اجل تقييم حاجاتهم للمساعدة الانسانية. وتقول منظمات للدفاع عن حقوق الانسان ان ما بين 600 و700 شخص قتلوا في سوريا منذ بداية حركة الاحتجاج فيما اعتقل ثمانية الاف اخرين على الاقل.