طهران: قررت السلطات القضائية الايرانية السبت تاجيل تنفيذ حكم قضى بفقء عيني رجل ادين لانه تسبب في عمى امراة بعد ان رش وجهها بحامض، كما افادت وكالة ايسنا الايرانية.
ولم تقدم السلطات اي مبرر لهذا الارجاء ولا موعد تنفيذ الحكم كما اضافت الوكالة دون ذكر مصدرها.

وقد حكم القضاء على مجيد موحدي في 2008 استنادا الى مبدا quot;العين بالعين والسن بالسن والبادئ اظلمquot;، بسمل عينيه بقطرات من الحامض لانه شوه واعمى امينة بهرمي لانها رفضت سنة 2004 الزواج منه.
وقد اكدت السيدة بهرمي وهي الان في سن الثلاثين تقريبا وتعيش حاليا في اسبانيا، مؤخرا انها تصر على تنفيذ الحكم في الميدان.

واعلنت بهرمي في مقابلة نشرتها صحيفة quot;هفت اي صبحquot; السبت quot;انني تعذبت كثيرا خلال هذه السنوات الاخيرة لكنني الان سعيدة حقاquot;.
واضافت المراة التي اتت الى ايران لتحضر تنفيذ الحكم quot;تمنيت ان انفذ الحكم بنفسي لكن ذلك غير ممكن، سينفذه طبيبquot;.

واوضحت مؤخرا لوكالة ايسنا انها تصر على طلبها تطبيق قانون العين بالعين quot;ليس لكي يتالم الجاني كما تالمت، بل لان ذلك قد يردع الذين يفكرون في ارتكاب مثل هذه الجريمة في المستقبلquot;.
وافادت الصحيفة التي قالت ان هذه المرة الاولى التي يطبق فيها هذا الحكم في ايران، ان الحكم سينفذ صباح السبت في مستشفى بطهران يخضع للسلطة القضائية بحضور ممثل عن النيابة وخبير عن الطب الشرعي والسيدة بهرمي.

وانتقدت منظمة العفو الدولية الجمعة قرار تنفيذ هذا الحكم واعتبرته quot;عقابا مشينا وغير انساني وبمثابة عملية تعذيبquot;.
واعلنت منظمة الدفاع عن حقوق الانسان في بيان ان quot;دون تجاهل بشاعة الجريمة المرتكبة بحق امينة بهرمي (...) فان السلطات الايرانية مسؤولة على تطبيق القوانين الدولية والتاكد من عدم تنفيذ هذا الحكمquot;.

وقد القى مجيد موحدي حامضا في وجه امينة بهرمي لانها رفضت الزواج منه عندما كانت طالبة معه في الجامعة.
وقد تشوه وجه الضحية تماما وفقدت بصرها رغم خضوعها ل17 عملية جراحية في اسبانيا حيث نقلت، وتعيش الان في برشلونة بمنحة من الحكومة الاسبانية.

وغالبا ما يطبق قانون العين بالعين في ايران وبامكان عائلة الضحية ان تطلب تطبيقه صراحة على ان يبت القاضي في ذلك.