جدد مجلس الوزراء السعودي المواقف الثابتة للسعودية المندد بالإرهاب بشتى صوره وأشكاله، داعيا المجتمع الدولي لمحاربته.


الرياض: جدد مجلس الوزراء السعودي المواقف الثابتة للمملكة العربية السعودية المندد بالإرهاب بشتى صوره وأشكاله، داعياً المجتمع الدولي إلى التكاتف والعمل الجماعي لمحاربة هذه الآفة التي تهدد أمن المجتمعات واستقرارها.. وعبر في هذا الشأن عن استنكار السعودية الشديد للحادث الذي وصفته بالإجرامي الذي أودى صباح اليوم بحياة أحد منسوبي القنصلية العامة للمملكة العربية السعودية في كراتشي، وكذلك الحادث الإرهابي الذي تعرضت له القنصلية يوم الأربعاء الماضي، كما أعرب عن ثقة المملكة الكاملة في قدرة الأجهزة المعنية في الحكومة الباكستانية على الوصول للجناة وتقديمهم للعدالة، وطلبت حكومة المملكة تشديد الحراسات على كل من القنصلية في كراتشي والسفارة في إسلام آباد وتوفير الحماية لمنسوبيهما.

جاء ذلك خلال ترأس الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، بعد ظهر اليوم الاثنين، في قصر اليمامة بمدينة الرياض.
وفي بداية الجلسة، أطلع الملك عبدالله المجلس على المباحثات والمشاورات والاتصالات التي أجراها خلال الأيام الماضية مع عدد من قادة الدول الشقيقة والصديقة حول العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع إقليمياً ودولياً.
وفي هذا الشأن تحدث الملكعن لقائهقادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لدى مشاركتهم في اللقاء التشاوري الثالث عشر الذي عقد في الرياض يوم الثلاثاء الماضي مقدراً قادة دول المجلس حرصهم على كل ما من شأنه تطوير مسيرة المجلس وتوطيد العلاقات الوثيقة بين دوله وشعوبه ووقوفهم ضد كل ما يهدد أمن واستقرار أي دولة من دوله وجهودهم لخدمة القضايا الإسلامية والعربية.
وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، عقب الجلسة، أن الملك عبدالله أطلع المجلس كذلك على مضمون الرسالتين اللتين تسلمهما من جلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية وفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية ، وفحوى الاتصالين الهاتفيين اللذين تلقاهما من جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية والرئيس باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وما جرى خلال استقباله لدولة رئيس وزراء ماليزيا داتو سري محمد نجيب تون عبدالرزاق والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني.

وأوضح الخوجة أن المجلس استمع بعد ذلك إلى جملة من التقارير عن سير الأحداث في عدد من الدول العربية والإسلامية مؤكداً مواقف المملكة الثابتة إزاءها.
وفي الشأن المحلي أشار وزير الثقافة والإعلام، إلى أن المجلس قدر عالياً جهود العاهل السعودي ومتابعته المستمرة لكل ما من شأنه تحقيق ما يتطلع إليه أبناء الوطن في مختلف المجالات، وحرصه أيده الله على تطوير التعليم وتوفير كل ما يتطلبه، ومن ذلك افتتاحه للمدينة الجامعية لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن على مساحة ثمانية ملايين متر مربع، وتصميمها على أحدث الطرق بحيث تستوعب نحو 60 ألف طالبة كأول جامعة مخصصة للبنات تشتمل على أحدث المرافق العلمية والتعليمية والبحثية.

وقرر مجلس الوزراء الموافقة على اتفاقية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة اليابان لتجنب الازدواج الضريبي ، ولمنع التهرب الضريبي في شأن الضرائب على الدخل ومشروع البروتوكول المرافق لها الموقع عليهما في طوكيو بتاريخ 9/12/1431هـ الموافق 15/11/2010م، كما قرر مجلس الوزراء إعادة تشكيل مجلس الخدمات الصحية برئاسة وزير الصحة.

فيما وافق مجلس الوزراء على تعيين اللواء مهندس عبدالله بن عبدالكريم المرزوقي والدكتور غازي بن محفوظ فلمبان من المتقاعدين ذوي الخبرة عضوين في مجلس إدارة المؤسسة العامة للتقاعد لمدة ثلاث سنوات بدءاً من تاريخ 21/9/1432هـ.

وقرر مجلس الوزراء الموافقة على تفويض الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء ـ أو من ينيبه ـ بالتباحث مع الجانب المغربي في شأن مشروع مذكرة تعاون في مجال سلامة وجودة المنتجات الحيوانية وذات الأصل الحيواني والمنتجات البحرية والأعلاف الحيوانية والأدوية البيطرية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة المملكة المغربية ، والتوقيع عليه ، في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار ، من ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية.