القاهرة : بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى هنا اليوم مع وزير الخارجية السوداني الزائر علي كرتي تطورات الاوضاع في المنطقة عموما والسودان بصفة خاصة.
وقال الوزير السوداني في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع موسى عقب المحادثات ان زيارته الى الجامعة العربية تأتي شكرا وتقديرا لما قام به امينها العام عمرو موسى خلال فترة عمله في كل المجالات.

واشار الى أن السودان حظي خلال هذه الفترة باهتمام العرب والجامعة العربية واصبحت قضاياه محل اهتمام كبير لأنها ذات طبيعة يتداخل فيها العدو احيانا في الخفاء واحيانا اخرى في العلن وبالتالي فان قضايا السودان كانت الأبرز في الجامعة العربية التي قدمت دعما سياسيا واقتصاديا وأمنيا للسودان.
واضاف كرتي أن الجامعة العربية ساندت السودان بمواقف قوية دعمت ايضا بمواقف اخرى من قبل منظمات اقليمية كمنظمة المؤتمر الاسلامي والاتحاد الافريقي.

وبخصوص الأوضاع الجارية على الساحة العربية اعرب وزير الخارجية السوداني عن أمله في ان تنتهي الامور الى سلامة الشعوب العربية والتوافق وتجاوز الاختلافات التي تهدر الانفس والثروات املا في quot;أن تنتصر ارادة الشعوب ويترسخ مبدأ التوافق حسما للملفات بعيدا عن الخسائرquot;.
وأثنى كرتي على التوافق المصري القطري لاختيار الأمين العام الجديد للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي خلفا لموسى منوها في هذا الاطار بالدورين المصري والقطري في احداث التقارب والتوافق لاختيار الامين العام الجديد بحكمة عالية.
وأوضح انه للمرة الأولى تخرج الامة العربية من دائرة الخلافات عبر هذا المخرج الجيد والممتاز بالتوافق على شخصية لها قدرها ومكانتها في الأمة العربية.

وحول العلاقات المصرية السودانية قال كرتي انه اطلع موسى على نهج السودان الجديد مع القيادة المصرية ومع وزارة الخارجية هنا لزيادة مجالات التعاون بين البلدين.
اما بخصوص الانتقادات التي وجهت الى الجامعة العربية بسبب انفصال جنوب السودان قال كرتي quot;لا اعتقد أن انفصال جنوب السودان له علاقة بالجامعة العربية لأن الجامعة وامينها العام ناضلا من اجل تلطيف الأجواء والا ينزع البعض في الجنوب لاختيار الانفصال لكن هناك ارادات اخرى ومواقف كانت مؤثرة أكثر على بعض من قادوا مسألة الانفصال في الجنوبquot;.
وذكر كرتي انه اثار مع موسى الازمة في ليبيا مشير الى ان الاوضاع هناك وصلت الى حد لم تعد تغير فيه اي مبادرات عربية أو دولية ما يجري معربا عن امله فى أن تنتهي الاوضاع بما يحفظ للشعب الليبي وحدته ووحدة اراضيه وسلامته وسلامة ممتلكاته.

وبشأن أزمة دارفور والجهود المبذولة لحلها قال الوزير السوداني quot;اننا ابلغنا الامين العام للجامعة العربية بمجهودات السودان الاخيرة من اجل التوصل الى توافق بين الدارفوريين عبر منبر الدوحة ونأمل أن يتحقق هذا التوافق قريبا بين كافة الحركات المسلحةquot;.
وأكد اصرار الخرطوم على مواصلة جهودها في التفاوض مع كل من يرتضي السلام في ظل وجود رغبة سودانية عارمة في التوصل الى سلام مع من يريد تحقيقه مضيفا أن هناك ايضا مجهودات تتم على الأرض من اجل تحقيق التنمية في اقليم دارفور وذلك في اطار خطط الدولة.
من جانبه رحب موسى بزيارة وزير الخارجية السوداني لافتا الى أنها شكلت مناسبة للتشاور حول عدد من الامور منها العلاقات العربية العربية والتطورات الجارية في العالم العربي وكذلك العلاقات بين مصر والسودان والحركة النشطة التي دبت في هذه العلاقات مع تزايد عدد الزيارات المتبادلة.

وقال موسى ان الامور تسير نحو طريق يسعد به الجميع وأن العلاقة بين البلدين الشقيقين تشكل اولوية اساسية في الفكر والعمل السياسي المصري كما أنها كانت زيارة توديع للأمين العام مع قرب انتهاء فترة عمله بالجامعة العربية.
التي لعبت خلال السنوات ال10 الاخيرة دورا هاما في كافة القضايا العربية