متظاهرون يدعون إلى رحيل الرئيس علي عبدالله صالح

أقراجتماعاللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام الحاكم وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي بضرورة أن تجري مراسم التوقيع على إتفاقية المبادرة في القاعة الكبرى في القصر الجمهوري وبحضور كل الأطراف السياسية المعنية، في الوقت الذي وقعت فيه المعارضة اليمنية على المبادرة الخليجية اليوم.


صنعاء:أقرّاجتماعاللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام الحاكم وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي برئاسة علي عبدالله صالح بضرورة أن تجري مراسم التوقيع على إتفاقية المبادرة في القاعة الكبرى في القصر الجمهوري وبحضور كل الأطراف السياسية المعنية.

واتهم الاجتماع أحزاب اللقاء المشترك بافتعال الازمة التي تشهدها اليمن، معرفًا الوحدة quot;عنوان العزة والكرامة والمجد والشموخ للوطن، ومثلت بداية إنطلاقة تاريخية لشعبنا في مسار البناء والنهوض الحضاري الشاملquot;، مضيفًا أنها ملك لكل ابناء الشعب اليمني، وهي quot;قدره ومصيره، وجدت لتبقى راسخة رسوخ جبال اليمن، ولن ينال منها أحد، لأنها محمية بالشعب ومؤسساته الدستورية وبقواه الخيرة الفاعلة التي كان لها الدور الريادي في تحقيق هذا الانجاز الاستراتيجي، الذي أعاد الاعتبار للتاريخ اليمني، وجسد الوفاء لتضحيات اليمنيينquot;.

ورحّب الاجتماع بالمبادرة الخليجية لحل الأزمة،مؤكدًا على ضرورة الإلتزام بها كمنظومة متكاملة غير قابلة للانتقاء والتجزئة، وفي إطار آلية تنفيذية مزمنة وواضحة، وفي مقدمتها إزالة عناصر التوتر السياسي والأمني وضمان النهج الديمقراطي التعددي واحترام الدستور، وبما يحول دون ان تؤدي تلك المبادرة الى خلق أزمة أكثر خطورة وتعقيدًا.

وأضاف:quot;ما تقوم به أحزاب اللقاء المشترك وشركائه من أعمال تصعيد وتفاقم للتداعيات للإضرار بمصالح الوطن والمواطنين يعكس توجهات غير مسؤولة ومقامرة لتلك الأحزاب التي لا يهمها الوطن في شيء، وتدفع به نحو الفتنة وإرقة الدماء وضمن اجندتها للإنقلاب على الديمقراطية والشرعية الدستوريةquot;.

وأشار إلى أن أي توقيع في الغرف المغلقة لا يمكن الإعتراف به، ويعكس نوايا وصفها بـquot;السيئة تجاه المبادرة والإلتزام ببنودهاquot;.

وكانت المعارضة اليمنية وقعت مساء السبت على المبادرة الخليجية، التي تنصّ على تنحّي الرئيس اليمني في غضون ثلاثين يومًا، وذلك في حضور الامين العام لمجلس التعاون الخليجي، بحسب ما افادت مصادر معارضة لوكالة الأنباء الفرنسية.

وذكرت المصادر ان ممثلين للقاء المشترك، الذي تنضوي تحت لوائه احزاب المعارضة البرلمانية، وقّعوا على المبادرة خلال اجتماع مع الامين العام عبد اللطيف الزياني.

ومن المتوقع أن يوقع الرئيس علي عبدالله صالح غدًا الاحد على المبادرة، بحسب ما افاد المتحدث باسم حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم طارق الشامي في وقت سابق.

وكان رئيس هيئة الأركان العامة اليمنية اللواء الركن أحمد علي الأشول أكد أن المؤسسة العسكرية والأمنية في اليمن ستتصدى لما وصفها بالأعمال الإرهابية، وستدافع عن البلاد ومكتسباتها، مهما كان حجم التحديات، ومهما إرتفع سقف المخاطر.

وأوضح الأشول في كلمة له اليوم خلال احتفال عسكري، أقيم في صنعاء، إحتفاء بالذكرى الـ 21 لإعادة تحقيق الوحدة بين شمال اليمن وجنوبهأن الشعب اليمني وقواته المسلحة والأمن يدركان أن اليمن يمر بأوقات عصيبة وظروف طارئة غير سوية، لافتًا إلى أن بعض الظروف الطارئة لها أسبابها الوجيهة، وأنه تم اتخاذ الإجراءات المناسبة بشأنها من قبل الحكومة، في حين أن أكثرها بحسب قوله quot;تفاقم جراء التأجيج السياسي وإشعال الفتن وتجاوز كل الخطوط الحمراء والثوابت الوطنيةquot;.

ووصل الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني والوفد المرافق له إلى صنعاء مساء اليوم السبت في إطار المساعي والجهود التي تبذلها دول مجلس التعاون لحل الأزمة الراهنة في اليمن، وفقًا لما تضمنته المبادرة الخليجية.

وبدت احتمالات التوقيع على الخطة الخليجية لإنهاء الأزمة في اليمن وشيكة السبت، رغم الانتقادات التي وجهها الرئيس علي عبد الله صالح، معتبرًا أنها quot;مؤامرة بحتة، لكننا سنتعامل معهاquot;، في الوقت الذي اوضح فيه احد قادة المعارضة ياسين نعمان أن وفدًا يضم خمسة من قادة المعارضة quot;سيوقع على الخطة الخليجية مساء السبتquot;.

إضافة الى نعمان، وهو الامين العام للحزب الاشتراكي، يشارك في التوقيع عبد الوهاب الانسي عن حزب الاصلاح، حسن زيد عن quot;الحقquot;، ومحمد سالم باسندوة رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني، وصخر الوجيه (مستقل).

من جهته، قال محمد قحطان المتحدث باسم اللقاء المشترك وشركائه إن المعارضة عبر quot;توقيعها الخطة هذا المساء، انما تقوم برمي الكرة في ملعب الرئيس صالحquot;. واضاف ان التوقيع سيكون في مقر المفاوض الرئيس للمعارضة وزير الخارجية السابق محمد باسندوة بحضور الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني.

كما اعلن المتحدث باسم حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم طارق الشامي في وقت سابق اليوم ان quot;الرئيس صالح سيوقع على الخطة الاحد في صنعاءquot;. واعلنت الامانة العامة في مجلس التعاون الخليجي ان الزياني توجه مجددًا الى صنعاء بعد ظهر السبت بناء على quot;دعوة من الحكومة اليمنية، لاستكمال الاجراءات المتعلقة بالتوقيع على الاتفاق الخاص بتسوية الازمةquot; هناك.

ووضعت دول الخليج، القلقة من استمرار الازمة في اليمن منذ كانون الثاني/يناير، خطة بالتعاون مع واشنطن والاتحاد الاوروبي، تتضمن مشاركة المعارضة في حكومة مصالحة وطنية، مقابل تخلّي الرئيس علي عبدالله صالح عن الحكم لمصلحة نائبه، على أن يستقيل بعد شهر من ذلك، مقابل منحه حصانة وتنظيم انتخابات رئاسية خلال مدة شهرين.

وأكد نعمان انه فور توقيع الطرفين على الخطة، ستقوم لجنة مكونة من النظام والمعارضة والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة quot;بالاشراف على تطبيق الاتفاق خلال فترة ثلاثين يومًاquot;، اي منذ دخوله حيز التفيذ حتى التصويت في البرلمان على استقالة الرئيس.

في غضون ذلك، قال صالح خلال احتفال عسكري بمناسبة الذكرى الحادية والعشرين للوحدة اليمنية ان quot;المبادرة في حقيقة الامر عملية انقلابية بحتة، لكننا سنتعامل معها بشكل ايجابي (...) فهي بدأت بدفع خارجيquot;.

وهاجم الرئيس اليمني الغرب منددًا بـquot;مؤامرة دولية كبيرة في تونس ومصر وسوريا والاردن والبحرين من قوى تصدّر مشاكلها الى الاخرين، وتدعي الوصاية على شعوب مغلوب على امرها، بسبب اوضاعها السياسية والاقتصادية وتخلفها الثقافي والاجتماعيquot;.