وُجهت اتهامات متعددة إلى العشائر خلال الأحداث الأخيرة في سوريا لما تردد عن حماية العشائر للنظام السوري ووقوفها إلى جانبه، ومنع الناس من التظاهر وخاصة في مدينة حلب، quot;إيلافquot; التقت الشيخ عبد الإله ثامر طراد الملحم أحد مشايخ قبيلة عنزة الذي نفى وبشدة صحة مايقال، وأكد أنّ عشائر سوريا قدّمت العديد من الشهداء، وطالب النظام بالرحيل.


قال الشيخ عبد الاله ثامر طراد الملحم أحد مشايخ قبيلة عنزة في تصريح خاص لـquot;ايلافquot; أنّ ثورة الشعب السوري لم تشكل أية مفاجأة بالنسبة له، وكانت الثورة أمراً متوقعاً، واعتبر quot;أنّ النظام توقعها إلا أنّ التوقيت فاجأه، إذ كان باستمرار يعوّل على التوقيت، ويتوقع الزمن دائما في صالحهquot;.

وحول العشائر في سوريا هل هي من تمنع الحراك الشعبي، وتنحاز للنظام كما يقال، اعتبر أن المقولة غير صحيحة لأن العشائر مكون أساسي من مكونات المجتمع السوري وما يعانيه الشعب نفس ما تعانيه العشائر، والعكس صحيح فالعشائر شريك رئيسي وحقيقي في الوطن بكل المعايير والمقاييس.

وردا على سؤال حول كون العشائر في سوريا مسلحة قال quot;إن هذا حقيقي وصحيح ومصدر الرغبة في تملك السلاح قديم نتيجة عادات وأعراف وقيم تاريخيةquot;، ولفت إلى أنه في السابق كانت العشائر دائمًا في حالة حروب مستمرة فمن طبيعتها بل والدليل على قوتها أو ضعفها هو تسليحها، وهو سلاح فردي وشخصي وخفيف، وحاليًا هو مجرد تعود على اقتناء السلاح، وليس للاستخدام.

وعن ما يحدث في سوريا، قال: quot;ما يحدث في سوريا ثورة عظيمة وقّع على بيانها شباب سوريا الذين قادوا هذه الثورة ووجهوا الأنظار لما يجري من قمع واضطهاد لهذا الشعب منذ تسلط هذا النظام واعتلائه سدة السلطة quot;. واعتبر quot;أنّ من يطلق النار في سوريا أثناء الأحداث الأخيرة هي مافيا تحكم سوريا بعدة عقود على هيئة دولةquot;.

وبرأي الملحم أنّ النظام انتهى عند خروج أول تظاهرة وسفك أول قطرة دم إذ كانت بداية نهاية النظام. وأفادquot; أنّ النظام يحاول ترسيخ مبدأ الطائفية، وهو الأمر الذي لمسناه في كل اللوائح سواء في تشكيل الحكومات أو في تركيبة مجلس الشعب، كما يحاول يوازن هذه التركيبة بشكل طائفي، وفي هذه الأيام حاول تغذية النعرات الطائفية وتأجيجها وهو باستمرار يلعب على هذا الوتر، ولكن الشعب السوري مدرك وواع وهذا ليس كلامًا في الهواء فبالفعل أثبت شعبنا أنه شعب لا يمكن الضحك عليه بأية رواية، وهو مدرك خطورة هذا الاتجاه ويعلم مآرب النظام من هذا التوجهquot;.

وقال quot;مما لاشك فيه لا زلنا نعوّل على أبناء الشعب السوري في الاستمرار في الثورة والمحافظة على سلميتهاquot;. وأكد quot;أنّ موقف العشائر موقفا مشرفا، وأنه مما لا شك فيه أنهم شركاء في هذه الثورة، ووقع منهم عدة شهداء في عدة محافظات فهم شركاء الشعب وهم من الشعب وان شاء الله تعود سوريا حرة بوحدتها وكرامتهاquot;.

وحول توجيه رسالة للنظام السوري أجابquot; لا يشرفني في هذا الوقت أن أتوجه للنظام بكلمة لأنه لا يستحق أية عبارة لأنه خرج عن الإنسانية وخرج عن لحمة الوطن فماذا نقول له؟، ولكني أقول إنّ على النظام الرحيل، وكفى سفك دماء أبناء الشعب لأننا لن نرحم ولن نقبل بأية مساومة عن قطرة دم واحدة سفكت على التراب السوريquot;.

ووجه الملحم كلمة لأبناء الشعب السوري قائلاً: quot;الوحدة هدفنا والكرامة مصيرنا والشرف مطلبنا وعلينا أن نتحلى بهذه العبارات لأنها ستكون منارة في طريقنا لأجل حريتنا، فاصبروا أيها الشرفاء والنصر قريب باذن الله والنظام زائلquot;.