الفاتيكان: لفت الأساقفة الإيطاليون إلى أن quot;المؤمنين يصوتون في الانتخابات السياسية الإدارية وفقًا لما يمليه عليهم ضميرهم من دون إشراك المجتمع المسيحي بأسره، ويسعون إلى تمثيل المصلحة العامة للإنسان في أي تيار كانواquot;. ورأى الأمين العام لمجلس الأساقفة المونسنيور ماريانو كروتشاتا أنه quot;لا ينبغي للمجتمع المسيحي التحيز أبدًا بشكل أو بآخرquot;.

وقال كروتشاتا، تعليقًا على جدل سياسي بشأن إقامة مسجد كبير في مدينة ميلانو، التي تشهد انتخابات إدارية حاسمة الأحد، إن quot;موقف الكنيسة يتمثل بالدفاع عن حق الحرية الدينية، وكذلك في مجال توفير أماكن للعبادة لممارسة هذا الحق الأساسيquot;.

وأشار في تصريحات صحافية على هامش أعمال الاجتماع العام لمجلس الأساقفة في الفاتيكان، إلى أن quot;المسجد، فضلاً عن كونه مكانًا للصلاة، يمثل أيضًا مركزًا ثقافيًا ومحلاً للقاء والتجمعquot;، لذلك quot;ففي تنفيذه علينا أن نأخذ بعين الاعتبار متطلبات الحياة الاجتماعية في مجتمعنا على النحو المنصوص عليه في الدستورquot;.

كما تطرق سكرتير مجلس الأساقفة الايطاليين إلى موضوع الاستغلال الجنسي للأطفال من قبل الكهنة، مشيرًا إلى أن quot;المسؤولية الأساسية تقع على عاتق الأسقف الذي ينبغي عليه التصرف بناء على اتصال دائم مع مجمع العقيدة والإيمانquot;.

ونوه بأنه quot;في هذا الجانب الحساس من حياة الكنيسة، يبقى التزام مجلس الأساقفة الايطاليين متماشيًا مع النهج الذي بدأ بالفعل منذ بعض الوقتquot;، موضحًا أنه quot;يمكن لاحقًا البحث عن أساليب لمساعدة الأساقفة على التدخل السريع ومرافقتهم وفقا لطريقة يتابعون السير عليها بأنفسهمquot;، وختم بالتأكيد على أن quot;الأولوية تكمن في التركيز على الضحايا وإبعادهم عمن أخطأ بحقهمquot;.