بروكسل: أقرت لجنة النقل في البرلمان الأوروبي استخدام الماسحات الضوئية في مطارات أوروبا، مع فرض قيود صارمة على هذا الإستخدام الذي يساعد أساساً على الكشف عن وجود متفجرات أو ممنوعات لدى المسافرين.

وأشارت اللجنة التي تبنت القرار بغالبية 37 صوتًا ومعارضة صوتين، بينما امتنع ثلاثة نواب عن التصويت، إلى ضرورة التأكد من أن الأشعة الصادرة من الماسحات الضوئية لا تؤدي إلى أي إصابات سرطانية لدى المسافرين.

وشددت اللجنة على ضرورة فرض قيود صارمة على الصور التي تلتقطها الماسحات، حيث quot;يجب التعامل مع هذه الصور، التي تظهر جسد المسافر على طبيعته، ضمن إطار إحترام الحياة الخاصة للأفرادquot;، حسب قرار اللجنة.

وعبّرت اللجنة عن رفضها أن تقوم السلطات المختصة في المطارات الأوروبية باستخدام ماسحات مماثلة لتلك المستخدمة لأغراض طبية في المستشفيات، فـquot;نركز على حق المسافر الأوروبي في رفض التعرض للأشعة الصادرة من هذه الماسحات، شريطة أن يتم تفتيشه يدوياًquot;، حسب مقرر اللحنة البرلمانية الاسباني عن مجموعة المحافظين لويس باسكوال.

ومن المنتظر أن يعرض النص على جلسة علنية للبرلمان في دورته القادمة في ستراسبورغ ليتخذ صيغة نهائية، وذلك بعد جدل استمر سنوات عدة حول إمكانية وضع ماسحات ضوئية في المطارات للكشف عن حيازة المسافرين للمتفجرات.

واعتبر مقرر اللجنة أن الشروط التقنية إجتمعت حالياً للسماح بمثل هذا الإستخدام، الذي لا يشكل أي خطر على صحة المسافرين ويحترم حقوقهم الأساسية.

أما البرلماني عن مجموعة المحافظين، الألماني ماركوس فيربير فقد عارض الفكرة نهائياً، معتبرا أن الأمر يشكل إنتهاكاً لخصوصية المسافرين من دون أن يقدم أي إضافة حقيقية على الصعيد الأمني.

يذكر أن أروقة المؤسسات الأوروبية تشهد منذ عام 2008 جدلاً حاداً حول أهمية إستخدام الماسحات الضوئية في المطارات والتي تكشف عن أجساد المسافرين بحثاً عن مواد خطرة تهدد أمن دول الإتحاد الأوروبي.