القاهرة :أكد السفير أحمد بن حلي نائب الامين العام للجامعة العربية ضرورة حشد الجهود العربية والدولية لدعم القضية الفلسطينية وإعلان إقامة الدولة المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس. وكشف بن حلي عن وجود تحركات دبلوماسية عربية جديدة من شأنها دعم القضية الفلسطينية ، والعمل على استصدار قرار رسمي بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف ، خاصة في ظل إغلاق الإسرائيليين لكل المنافذ أمام استئناف عملية السلام وإجهاض كافة المساعي الرامية لتحقيقه. جاء ذلك في تصريحات للسفير بن حلي في القاهرة اليوم قبيل مغادرة وفد الجامعه العربية متوجها إلى الدوحة ، للمشاركة في أعمال الاجتماع الوزاري العربي للجنة مبادرة السلام العربية المقرر انعقاده غدا السبت برئاسة دولة قطر.
ويرأس وفد الجامعة فيه الأمين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسي . وردا على سؤال حول إمكانية سحب مبادرة السلام العربية .. قال بن حليquot; إن السؤال الذى يفرض نفسه هو الرد على الموقف الإسرائيلى والتعامل مع اللجنة الرباعية الدولي بالمفهوم والمضمون والمحتوى التاريخى الذي تقدم به العرب لحل النزاع quot;.. مضيفا أن المفهوم مازال فى حاجة لإعادة التقييم. ولفت إلىquot; أن اجتماع لجنة مبادرة السلام فى الدوحة كان مقررا عقده قبل سماع خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في الكونجرس الأمريكى بناء على طلب فلسطين.
و كان يهدف بالأساس إلى اتخاذ موقف عربى وتحديد الخطوات الدبلوماسية القادمة فى ضوء ما جاء فى خطاب الرئيس الامريكى باراك أوباما فى ضوء ما يتم الاعداد له من الجانب الفلسطينى المدعوم عربيا لإعادة طرح قضية فلسطين أمام الامم المتحدة والجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي لاستصدار بيان رسمى بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على أساس حدود67 وعاصمتها القدسquot;. ونبه بن حلى إلى أن جميع السياسيين والمتابعين لاحظوا أن خطاب نتنياهو أغلق كافة المنافذ امام استئناف عملية السلام بما طرحه من شروط تعجيزية وعوائق غير مقبولة بتاتا من الطرف العربى.
وشدد نائب الأمين العام للجامعة العربية على أنه quot; لا يمكن أن تنبني عملية سلام على هذا الموقف الإسرائيلي المتعنت الذى سد كل السبل لتحرك عملية السلام quot; ، مشيرا إلى أن هذا الموقف سيكون مطروحا أمام وزاري لجنة مبادرة السلام. وندد السفير بن حلي بالتعنت الإسرائيلي غير المسبوق والتناقض فى المواقف ، لافتا إلىquot; أن إسرائيل كانت تتذرع دائما بوجود شريك فلسطينى بصوت واحد ، والآن بعد تحقيق المصالحة الفسطينية تتحدث عن عدم رغبتها فى هذا الفصيل محاورا شريكا ، فى اشارة إلى حركة حماس ، وهو أمر فى غاية الغرابة ، خاصة وأن خطاب نتنياهو جاء أمام الكونجرس الأمريكى ، فيما تعد أمريكا حتى الآن راعي عملية السلامquot;. وقال إن ذلك يوجب على الفلسطنيين والعرب العمل على إعادة طرح الملف الفلسطينى ، والذى أصبح ضرورة حتمية ، ويتطلب عملا دبلوماسيا دؤوبا. وأوضح أنه تم بالفعل التحرك العربى على مستوى اجتماع دول عدم الانحياز ، باقتراح تشكيل لجنة للتحضير والترويج لتوفير الدعم الدولى لإعلان الدولة الفلسطينية فى الأمم المتحدة ، والمتابعة الحثيثة من قبل الجامعة العربية ، وعلى مستوى الأفارقة ودول عدم الانحياز وأمريكا الجنوبية حتى يكون الملف جاهزا. وأشار فى هذا الصدد إلى أن الجامعة العربية رصدت موقف 120 دولة - من إجمالى 192 دولة الأعضاء فى الأمم المتحدة - مؤيدة لإعلان الدولة الفسطنية ، وبقى عدد آخر فى قائمة التحرك لكسب تأييدها بصفة متعددة وجماعية. ونبه بن حلى إلى أنه لا يمكن القبول بأن تبقى إسرائيل المتحكمة فى القرار الدولى ، موضحا أن الولايات المتحدة الأمريكية لها مصالح فى المنطقة العربية ، وبالتالي سيكون الموضوع مطروحا أمام لجنة مبادرة السلام العربية للبحث والدراسة العميقة بكل خلفياته وتداعياته. وتضم لجنة مبادرة السلام العربية 13 دولة هى : قطر ومصر وسوريا ولبنان والأردن وفلسطين والسعودية والبحرين واليمن والسودان وتونس والجزائر والمغرب ، بالاضافة الى السيد عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية ، كما أن المشاركة متاحة لأي دولة من الدول الأعضاء بالجامعة العربية.