أطلقت الأجهزة المختصة في السعودية سراح المواطنة منال الشريف، المعتقلة منذ سبعة أيام.


جدة: أطلقت الأجهزة السعودية المختصة سراح السعودية منال الشريف، بعد قيادتها سيارتها في مدينة الخبر (شرق السعودية)، وتم إطلاق سراحها الإثنين بكفالة حضورية من والدها.

وكانت منال اعتقلت في الثاني والعشرين من أيار/ مايو الحالي، من قبل هيئة الأمر بالمعروف السعودية، بعد طلب من الأجهزة الأمنية التي أوقفت منال، والتي أحالتها بدورها إلى سجن مدينة الدمام في المنطقة الشرقية؛ بتهم عدة، منها إثارة الرأي العامquot; وquot;تحريض النساءquot; وquot;تجاوز الأنظمة والقوانين المعمول بها في السعوديةquot;، وكذلك تهمة quot;قيادتها السيارة والتجول بها من دون رخصة سعوديةquot;، وquot;تمكين صحافية من إجراء لقاء صحافي معها من دون إذن مُسبقquot;، إضافة إلى quot;تعمدها نشر تسجيل إعلاميquot;.

وكان العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز قال في حديث لوكالة quot;ايتار تاسquot; الروسية، رداً حول قيادة المرأة السيارة إن quot;هذا الموضوع يعتبر قرارًا اجتماعيًا، ودور الدولة هو ضمان توفير المناخ الملائم لأي قرار يراه المجتمع مناسبًا بما ينسجم مع مبادئ الشريعة الإسلاميةquot;.

وهو الأمر الذي أكده في العام 2005 نائب وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز، إذ قال إن الحظر المفروض على قيادة النساء السعوديات السيارات، مسألة اجتماعية، وليست دينية، وهو الأمر الذي يعني من الناحية النظرية أنه إذا أراد المجتمع رفع الحظر فلن تكون هناك عقبة.

ومع الجدل الذي ظل دائرًا حول قيادة المرأة السيارة شعبيًا، والتساؤل حول صيغة نظام يعدّها أمرًا مخالفًا، أكد نائب وزير الداخلية الأمير أحمد بن عبدالعزيز في الرابع والعشرين من مايو، أنه سبق أن أصدرت المملكة في العام 1991 بيانًا quot;بعدم السماح بقيادة المرأة السيارةquot;، مؤكدًا أن ذلك البيان يعد لوزارة الداخلية quot;قائمًاquot; لدى الداخلية بتطبيق ذلك النظام.

وأضاف الأمير أحمد quot;أما أن نقول إن هذا صح أو خطأ، فهذا ليس عملنا، فنحن مهمتنا تطبيق النظامquot;. وكان مدير الإدارة العامة للمرور حمّل خلال حديثه عقب افتتاح لقاء مديري إدارات المرور في السعودية، نشرته جريدة quot;الحياةquot; اليوم الاثنين، في سؤال حول الإجراءات في النظام المروري الجديد، وهل يتضمن نقاطاً عن قيادة المرأة للسيارة، حمّل quot;الجهات التشريعيةquot; الإجابة عن هذا التساؤل.