مونتريال: اعلن رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر خلال زيارة مفاجئة الى افغانستان الاثنين ان هذا البلد quot;لم يعد مصدرا للارهاب العالميquot;، كما نقلت عنه وسائل اعلام كندية.
وقال هاربر للصحافيين الكنديين الذين يرافقونه في زيارته ان quot;افغانستان لا تزال مكانا عنيفا، مكانا خطرا لمواطنيها، ونحن نعمل من اجل تحسين مصيرهم. ولكن هذا البلد لم يعد يشكل خطرا استراتيجيا على العالم، لم يعد مصدرا للارهاب العالمي. هذا انجاز لافتquot;.
وكان احتضان نظام طالبان لاسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة الذي قتل في هجوم شنته قوة كوماندوس اميركية على مخبئه في باكستان في 2 ايار/مايو الجاري، الدافع الرئيسي للغزو الغربي الذي قادته الولايات المتحدة ضد افغانستان اثر هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001.
غير ان رئيس الوزراء الكندي اكد لجنود بلاده المنتشرين في افغانستان والبالغ عددهم حوالى 2800 جندي ان التهديد الارهابي لا يزال موجودا ولم يتم القضاء عليه بالكامل.
وقال في خطاب الى الجنود بث التلفزيون الرسمي الكندي مقتطفات منه quot;هناك من قد يظن انه مع كل التضحيات التي تقدمونها ومع نبأ مقتل اسامة بن لادن، فان التهديد الارهابي قد زال. للاسف هذا وهم. لا يمكننا الادعاء بان الارهاب لا يهدد كوكبنا او حتى بلدنا نفسهquot;.
وتوجه هاربر الى افغانستان الاثنين لشكر جنود بلاده المنتشرين جميعا في قندهار على التضحيات التي يقدمونها في هذه المنطقة التي تشهد مواجهات متكررة مع حركة طالبان، كما اعلن مكتبه في اوتاوا.
وقال مكتب رئيس الوزراء في رسالة الكترونية الى وكالة فرانس برس ان هاربر quot;ذهب لشكر الجنود على عملهم وللاستماع الى تقرير عن العملية الانتقاليةquot;.
وتأتي زيارته في الوقت الذي تستعد فيه القوات الكندية المنتشرة في افغانستان منذ 2002 للانسحاب نهائيا بحلول اواخر العام، في حين سترسل اوتاوا بدلا عنهم فرقة يصل عديدها الى 950 عسكريا من المدربين العسكريين المكلفين تدريب القوات الافغانية.
وخلال زيارته الى افغانستان والتي ستنتهي الاثنين تنقل هاربر في غرب البلاد بالمروحية.
وبحسب شبكة quot;سي بي سيquot; فقد توجه خصوصا الى قاعدة سبيروان غار حيث كان في استقباله الجنرال دين ميلنر الذي تباحث واياه في الانجازات التي تحققت في المنطقة ولا سيما شق طريق اسفلتي يربط هذه القاعدة العسكرية بقندهار.
وزار هاربر ايضا منطقة تارناك فارمز، التي كانت معقلا لتمرد طالبان واصبحت منطقة تكسوها حقول القمح والشعير. وفي هذه المنطقة بالذات قتل في 2002 اول اربعة جنود كنديين باطلاق نيران من قوات صديقة.
وفي الاجمال خسرت الكتيبة الكندية في افغانستان 156 جنديا منذ 2002 كان آخرهم الاسبوع الماضي في حادث لا يزال غامضا، حيث اعلن ان وفاة الجندي نجمت عن quot;جروح لا علاقة لها بالمعاركquot;، ما يدعو الى الظن بانها ناجمة عن عملية انتحار على الارجح.
وتوجه هاربر الى افغانستان بعدما شارك في قمة مجموعة الثماني في دوفيل بفرنسا زار بعدها اليونان لمدة يومين.
التعليقات