المالكي خلال اجتماعه مع المعلم في بغداد |
لندن: اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال اجتماعه في بغداد اليوم مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم حرص بلاده على استقرار سوريا وتحقيق الاصلاحات التي تساعد على تحقيق الامن والاستقرار.
وبحث المالكي مع المعلم الذي وصل الى بغداد اليوم في زيارة مفاجئة العلاقات الثنائية والأوضاع الجارية في المنطقة والتطورات على الساحة السورية. وأكد رئيس الوزراء العراقي حرص العراق على إستقرار سوريا وتحقيق الإصلاحات التي من شأنها المساعدة على تحقيق الأمن والإستقرار. ودعا إلى ضرورة تنشيط التعاون الإقتصادي والتبادل التجاري بما يحقق مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.
من جهته أكد وزير الخارجية السوري الحاجة إلى تنشيط العلاقات الإقتصادية وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين بحسب بيان صحافي لمكتب المالكي تسلمته quot;إيلافquot;.
وقبل ذلك اجرى المعلم مباحثات سياسية مع نظيره العراقي هوشيار زيباري الذي استقبله في مطار بغداد الدولي. وترتبط سوريا مع العراق بحدود طويلة وكانت اعلنت مؤخرا عن ضبط شاحنة تحمل اسلحة من العراق لدى محاولتها الدخول الى سوريا.
وكانت الحكومة العراقية قد اعلنت في وقت سابق عن دعمها لنظيرتها السورية في مواجهة موجة الاحتجاجات التي تشهدها المدن السورية منذ ثلاثة اشهر. وتاتي الزيارة في وقت يشهد منفذ الوليد الحدودي بين سوريا والعراق زخماً في أعداد العراقيين الهاربين من سوريا، بعد اندلاع الاحتجاجات في عدة مدن سورية. وأكد مصدر رسمي بالمنفذ دخول أكثر من 1500 عائلة عراقية إلى الحدود العراقية قادمين من حمص ودرعا وريف دمشق واللاذقية.
وعن التدابير المتخذة من قبل الحكومة العراقية لتسهيل عودة المواطنين من سوريا، قال سلام الخفاجي وكيل وزير الهجرة والمهجرين اتخاذ عدة إجراءات من شأنها أن تخفف عن كاهل العراقيين العائدين خصوصاً ما يتعلق بالآثار الاجتماعية والاقتصادية.
وأشار إلى أن هذه الإجراءات تتضمن إنشاء مخيم للاستقبال بالحدود حيث يتم التعرف على العائدين وتقييدهم بسجلات الوزارة ليتم تحديد أماكن سكنهم داخل العراق ثم يتم نقلهم في حافلات هيأتها الوزارة إلى الأماكن التي يرغبون.
وكان رئيس الحكومة السوري السابق محمد ناجي العطري زار بغداد منتصف كانون الثاني/ يناير الماضي على رأس وفد رفيع المستوى حيث بحث مع المسؤولين العراقيين العلاقات الثنائية.
كما زار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي منتصف تشرين الأول/ اكتوبر الماضي دمشق في خطوة أدت إلى طي صفحة الخلافات التي استمرت لأكثر من سنة بعد اتهامات بغداد لدمشق بأنها تأوي بعثيين قاموا بتنفيذ تفجيرات بغداد الدامية عام 2009 والتقى نظيره محمد ناجي العطري والرئيس السوري بشار الأسد الذي بحث معه سبل تطوير علاقات التعاون بين البلدين وضرورة العمل على إزالة جميع العقبات التي تعترضها والبحث عن آفاق تعاون جديدة تعزز العلاقات الثنائية.
وفي تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي وقع البلدان في ختام اجتماعات اللجنة الوزارية السورية العراقية المشتركة خمس مذكرات تفاهم للتعاون في مجال التجارة والصناعة وتنمية الصادرات، كما تم تأسيس مجلس رجال الأعمال السوري العراقي بهدف تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري وزيادة الاستثمارات بين البلدين. وفي آب/ اغسطس الماضي وقعت وزارتا النفط في البلدين محضر اجتماع بشأن نقل النفط الخام والغاز العراقيين إلى ساحل البحر المتوسط عبر الأراضي السورية.
وكان البلدان وقعا في ختام اجتماعات اللجنة العليا المشتركة في بغداد في نيسان/ ابريل عام 2009 تسع مذكرات تفاهم وبروتوكولات تعاون ومحضراً مشتركاً في المجالات الاقتصادية والصحية والثقافية والمالية والصناعية.
التعليقات