صورة أخذت من شريط فيديو نشر على موقع يوتيوب في 20 مايو تظهر جندي سوري يطلق النار على المحتجين

دمشق: قتل ثلاثة مدنيين برصاص قوات الامن في مدينة تلبيسة، التي يطوقها الجيش السوري منذ الاحد، كما ذكر ناشط، بينما اتهمت دمشق الاثنين الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بالعمل على إعادة الاستعمار عبر السعي إلى إدانتها في الامم المتحدة.

وقتل ثلاثة مدنيين برصاص قوات الامن السورية اليوم الاثنين في مدينة تلبيسة الواقعة قرب حمص (وسط سوريا)، ويطوقها الجيش منذ الاحد، كما ذكر ناشط طالبًا عدم كشف هويته.

وكان احد عشر شخصا قتلوا، وجرح نحو مئة آخرين الاحد في منطقة حمص في وسط سوريا، حيث ما زال الجيش يطوق مدنًا عدة، كما قال ناشط في حقوق الانسان الاثنين.

وقال الناشط لوكالة فرانس برس ان quot;عدد المدنيين الذين قتلوا الاحد في مدن الرستن وتلبيسة وحمص برصاص قوات الامن ارتفع الى احد عشرquot;، مشيرًا الى ان لديه لائحة باسماء القتلى، بينهم فتاة تدعى هاجر الخطيب.

وكانت الحصيلة السابقة تتحدث عن سقوط سبعة قتلى. واعلن مصدر رسمي ان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد اتهم خلال لقاء مع نظيره الصيني، القوى الغربية الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة وفرنسا، بالسعي إلى quot;إعادة الاستعمارquot; الى سوريا.

وقالت وكالة الانباء السورية quot;ساناquot; ان المقداد دان خلال اللقاء المحاولات التي تقوم بها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا في مجلس الامن الدولي لادانة القمع في سوريا. واكد المقداد ان quot;ما يجري من محاولات في مجلس الامن الدولي (...) وسيلة لإعادة عهود الاستعمار والانتداب وتبرير التدخل في الشؤون الداخلية للدولquot;.

وبدأ مجلس الامن الدولي الخميس دراسة مشروع قرار يحذر سوريا من quot;جرائم ضد الانسانيةquot; قد تكون ارتكبت، لكنه امتنع عن تهديدها بفرض عقوبات، ويبدو انه سيصطدم برفض روسيا. ويندد مشروع القرار، الذي حررته فرنسا وبريطانيا والمانيا والبرتغال، وتم توزيعه الاربعاء، بالعنف الذي يمارسه نظام بشار الاسد، ويطالب بالسماح لفرق المساعدات الانسانية بالدخول الى المدن السورية.

ويعتبر مشروع القرار ان quot;الهجمات الواسعة والمنهجية التي ترتكبها السلطات الآن في سوريا ضد الشعب يمكن ان ترقى الى جرائم ضد الانسانيةquot;. في الاطار نفسه، نددت مفوضة الامم المتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي الاثنين بـquot;وحشيةquot; قمع المتظاهرين من قبل القوات الحكومية في ليبيا وسوريا، معتبرة ان هذا quot;يثير الصدمةquot; لازدرائه حقوق الانسان.

جاء كلام بيلاي في افتتاح الدورة السابعة عشرة لمجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة. وقالت بيلاي أمام الدول الـ47 اعضاء المجلس ان quot;وحشية الاجراءات التي اتخذتها حكومتا ليبيا وسوريا وحجمها يثيران صدمة كبيرة من حيث ازدرائهما المطلق حقوق الانسان الاساسيةquot;.

من جهته، دان المقداد quot;الهجمة المستمرة على سوريا لزعزعة استقرارها واضعافها في مواجهة المؤامرات والتحدياتquot;. واتهم quot;مجموعات متطرفة مدفوعة من الخارج بممارسة العنف والارهاب والتدمير والترويع (...) في موازاة حملة اعلامية مضللة هدفها زرع الفتنة والتشجيع على العنف وتشويه الحقائقquot;.

واكد الناشط نفسه الاثنين ان quot;عمليات الدهم مستمرة في هذه المنطقة، وخصوصًا في تلبيسةquot;. وقال انه quot;تم ادخال جرحى الى المستشفى في حماهquot; لان قوات الامن قطعت الطرق المؤدية الى حمص. وكان ناشطون ذكروا ان عشرات الدبابات طوّقت فجر الاحد الرستن وتلبيسة القريبتين من حمص، وكذلك قرية تيرة معلا الواقعة بين حمص وحماه.

وقال الناشط انه quot;عثر على جثتين فجر الاثنين في حي بابا عمرو في حمصquot;، حيث تنتشر نقاط مراقبة امنية عديدة، بينما كان التوتر في أوجّه، بسبب الحوادث في المدن المجاورة. من جهة اخرى، اعلنت وكالة الانباء السورية quot;ساناquot; ان quot;مجموعات ارهابية مسلحةquot; قتلت اربعة عسكريين، بينهم ضابط، وجرحت 14 آخرين.

واضافت الوكالة ان quot;عمليات الملاحقة والتعقب ادت الى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المجموعات الارهابية، والقاء القبض على عدد منهم، ومصادرة كميات كبيرة من الاسلحة والذخائر المتنوعةquot;.

من جانب آخر، تحدث ناشطون عن تظاهرات ليلية في حماه (210 كلم شمال دمشق) تدعو الى إسقاط النظام، وكذلك في سراقب وادلب (شمال غرب).

وجرت عمليات دهم في الزبداني، البلدة التي تبعد حوالى 50 كلم شمال غرب دمشق، بسبب شعارات معادية للنظام كتبت على الجدران. وقال رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي ان مئات المتظاهرين خرجوا مساء الاحد في بلدتين في ضواحي دمشق، هما دوما وجديدة عرطوز، وهم يهتفون quot;الله اكبرquot;.