الخرطوم: اختلف ممثلو شمال وجنوب السودان حول مصير بعثة الأمم المتحدة في السودان (يونميس) حيث تم تداول المسؤولية عن تصعيد الوضع الامني في المنطقة المتنازع عليها والغنية بالنفط (ابيي).

وقال مندوب السودان الدائم بالأمم المتحدة السفير دفع الله الحاج علي عثمان إنه بعث برسالة إلى السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون يطلب فيها انهاء مهمة بعثة الامم المتحدة وذلك بعد ان اوصى مجلس الأمن بالتمديد التلقائي للبعثة لمدة ثلاثة اشهر ابتداء من 9 يوليو القادم.

وأكد انه لن يسمح بان تكون هناك أية محاولات لتبرير استمرار البعثة بعد التاسع من يوليو وهو الموعد المرتقب لاعلان استقلال جنوب السودان مبينا ان تسوية المسائل العالقة بين الشمال والجنوب يجب أن تتم على طاولة المفاوضات.

وحول الوضع في (ابيي) قال ان الاحداث الاخيرة هناك quot;كانت لابد أن تحدثquot; اذ ان حكومة الجنوب لم تلتزم باتفاق السلام الشامل الذي تم توقيعه في العام 2005.

واضاف أن وجود الجيش السوداني في (ابيي) مؤقت لضمان وضع حد لهجمات القوات المسلحة.
من جانبه ناشد رئيس بعثة حكومة جنوب السودان للولايات المتحدة والامم المتحدة حزقيال لول جاتكوث مجلس الامن استمرار وجود الامم المتحدة في الجنوب بعد اعلان استقلالها المقرر من اجل حفظ الامن الحدودي والتعايش السلمي بين الشمال والجنوب.

ورحب جاتكوث بالتقدم الذي احرزه الطرفان في (أديس أبابا) في وقت سابق من هذا الاسبوع حول وضع اطار امني متفق عليه في هذا الصدد باقامة منطقة منزوعة السلاح على الحدود المشتركة بينهما لتخفيف التوترات مبينا ان الاحداث الاخيرة تؤكد ضرورة وجود الدعم الخارجي.

وأكد ان الهدف الرئيسي الآن هو تجنب حدوث فراغ امني بعد التاسع من يوليو مضيفا أن مراقبة الحدود بين الشمال والجنوب تحتاج الى اكثر من 7000 جندي اوصى بهم بان كي مون في تقريره.

ووصف وجود القوات السودانية في (ابيي) بقوات الاحتلال داعيا مجلس الامن إلى ادانة هذه الخطوة التي قامت بها الخرطوم للسيطرة على (ابيي) بالقوة كما طالب الجيش السوداني بسحب قواته من المنطقة على الفور وبدون قيد أو شرط.