لاجئون فلسطينيون يتفادون القنابل المسيلة للدموع اطلقتها قوات اسرائيلية عليهم خلال مسيرة احتجاجية في مجدل شمس |
عشية الذكرى الـ44 لما يعرف بـquot; النكسة الفلسطينيةquot; وفي ظل الدعوات التي أطلقتها جماعات شبابية على شبكات التواصل الاجتماعي quot;فايسبوكquot; وquot;تويترquot; للزحف نحو حدود الفلسطينية والإسرائيلية، قامت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بتعزيز تواجدها الأمني على الحدود مع لبنان وسوريا.
بعثت إسرائيل برسائل شديدة اللهجة إلى كل من سوريا ولبنان وكذلك إلى الأمم المتحدة، تحذر فيها من المساس بسيادتها وسلطتها، وذلك وفق ما ذكره موقع quot;واي. نتquot; التابع لصحيفة quot;يديعوت احرنوتquot;، وذلك مع استمرار الدعوات لتنظيم مسيرات وزحف نحو الحدود مع لبنان وسوريا.
وأكد الموقع ان كافة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية كثفت من تواجدها على الحدود الشمالية، وانها مستعدة لاحتمال حدوث مظاهرات حاشدة من كل الجبهات، موضحا في الوقت ذاته ان منظمات التضامن الدولية مع الفلسطينيين تستعد لتنظيم حملة جوية إلى إسرائيل بالتزامن مع انطلاق سفن أسطول الحرية الثاني إلى قطاع غزة الشهر القادم.
ونوه الموقع إلى ان الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تنظر بعين الاهتمام ليوم الأحد القادم، والذي يصادف ذكرى النكسة واحتلال إسرائيل لباقي الأراضي الفلسطينية والجولان خلال حرب حزيران/يونيو 1967، مرجحا ان تقوم سلطات الجيش الإسرائيلي بالإعلان عن منطقة هضبة الجولان السورية كمنطقة عسكرية مغلقة، لمنع وصول مشاركين إلى الهضبة، على غرار ما جرى يوم 15 أيار/مايو الماضي في ذكرى النكبة الفلسطينية، حيث نجح العشرات من الفلسطينيين من اجتياز الحدود في هضبة الجولان ووصلوا إلى قرية مجدل شمس.
الجيش قرر تكثيف قواته على الحدود السورية واللبنانية
إلى ذلك كانت صحيفة quot;هآرتسquot; وموقعها الالكتروني قد ذكرا أول أمس الثلاثاء، ان قيادة الجيش الإسرائيلي قررت نشر تعزيزات كبيرة على طول الحدود مع سوريا ولبنان، في ذكرى حرب حزيران/يونيو 1967، خشية احتمال اندلاع احتجاجا عنيفة، وذلك عقب توجيه دعوات عبر موقع فايسبوك للزحف نحو الحدود مع إسرائيل، ولتفادي تكرار المواجهات التي شهدتها الحدود اللبنانية- الإسرائيلية والسورية ndash; الإسرائيلية في ذكرى النكبة الشهر الماضي.
وقال مسؤول امني إسرائيلي إن الجيش قرر تعزيز قواته ويستعد لاحتمالات وقوع احتجاجات عنيفة على طول الحدود في الأيام المقبلة، عشية ذكرى النكسة، وان الجيش مستعد لمواجهة اضطرابات ومواجهات
وأعمال عنف في المدن والقرى الفلسطينية.
ونقلت quot;هآرتسquot; عن المسؤول الامني قوله أن قيادة الجيش ستتجنب سقوط قتلى من بين المدنيين وانها وضعت خطوط حمراء للمظاهرات، ولن تسمح للمتظاهرين باجتياز الحدود خلال احتجاجات الأسبوع المقبل المتوقعة، وسيتم تزويد القوات المنتشرة على الحدود بوسائل مكافحة الشغب كالرصاص المطاطي وخراطيم المياه.
دانينو: استعداد لمواجهة تسونامي عربي
مفتش عام الشرطة الإسرائيلي يوحنان دانينو بين إن الشرطة وبالتعاون مع الأجهزة الأمنية الأخرى، تتهيأ لمواجهة زحف نحو الحدود الإسرائيلية من الدول المجاورة في شهر أيلول/سبتمبر المقبل، لمواجهة التسونامي العربي. موضحا أن شرطة إسرائيل تستعد لشهر أيلول/سبتمبر المقبل خشية أن يتحول إعلان الدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة إلى quot;أعمال شغب وعنفquot;، منوها إلى إن محاولات إختراق الحدود، والدعوات في الإنترنت عبر المواقع الإجتماعية والحالة الراهنة في الشرق الأوسط، تدل أننا أمام واقع جديد، وعلينا كجهاز أمني الإستعداد لها، وهي مهمة قومية وتحد أمني وعلينا العمل كجهاز مبادر وهجوميquot;.
غانتس: التغير في المنطقة العربية غيرت الصراع
رئيس هيئة أركان الجيش بيني غانتس كرر في تصريحاته أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إن :quot;قوس التهديدات في ظل التغييرات في الشرق الأوسط قد اتسع كثيرا بدءا من السكين وحتى الأسلحة النووية، وتهديدات الماضي لا تزال قائمة، إلا أنه تتطور تهديدات جديدة تتطلب قدرة على العمل في عدة جبهات بقوة وبحزم، ويجب حسمها خلال فترة قصيرة.
وأشار غانتس أن الشارع تحول إلى لاعب مركزي في المنطقة، وفيما يتعلق باستعداد الجيش الإسرائيلي مواجهة احتمالات زحف عربي في ذكرى النكسة، وإن الجيش قد استخلص العبر من أحداث ذكرى يوم النكبة، وأنه من الواضح أن إسرائيل ستواجه في الشهور القريبة مظاهرات شعبية واسعة تحظى بدعم جماهيري quot;.
وأعلن إن الجيش يستعد لمظاهرات في الضفة الغربية وقطاع غزة وعلى طول الحدود من خلال تأهيل قوات مدربة وبلورة أسلوب عمل مناسب ووسائل مناسبة، معتبرا أن هذا التحول يعتبر تهديد جديد يضاف إلى التهديدات القائمة تتطلب ميزانية أكبر للأجهزة الأمنية.
إسرائيل تعيش واقعا حساسا
في ذات السياق نقلت صحيفة quot;يديعوت احرنوتquot; عن مسؤول عسكري قوله إن إسرائيل تعيش في وضع حساس، نتيجة الفعاليات الفلسطينية الأخيرة وحملة أسطول الحرية والتغييرات في الدول العربية في المنطقة تزيد من عدم الوضوح، وهذه الأحداث تضع الجيش أمام مهمة الحافظ على الأمن وتجنب المس بمن لا يستحق حتى لا يكون لذلك أبعاد دولية على المستوى السياسيquot;.
وأشار المسؤول العسكري ان الجيش الإسرائيلي ينوي ا تعزيز قواته في الضفة الغربية، حيث سيتم إضافة المزيد من القوات إلى قوات الاحتلال، مرجحا انه من غير المتوقع ان تحصل تطورات غير عادية تخرج عن نطاق السيطرة في الضفة الغربية.
توقعات بحملة جوية لمتضامين مع الفلسطينيين
وفي هذا السياق أشارت صحيفة quot;يديعوت احرنوتquot; ان ثمة شكوك في الأوساط الأمنية الإسرائيلية ترجح قيام نشطاء لمنظمات دولية متعاطفة مع الفلسطينيين تنظيم حملة جوية إلى إسرائيل على غرار أسطول الحرية الثاني، يقوم خلالها عدد كبير من الناشطين بالوصول إلى مطار اللد في مطلع تموز/ يوليو، وذلك بهدف التعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني وإعادة التأكيد على حق العودة.
أشارت إلى أن موعد حملة الحرية الجوية هو الثامن من تموز/ يوليو، وذلك بالتزامن مع ذكرى قرار محكمة الجزاء لدولية في هاغ يوم 09/07/2004 بأن جدار الفصل العنصري هو غير قانوني.
التعليقات