القدس: شددت الصحف الاسرائيلية الاثنين على تعبئة اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية المجاورة احياء لذكرى النكبة الفلسطينية، في ظل حركات الاحتجاج على الانظمة، متوقعة تكرار مثل هذه التظاهرات.

وعنون الكاتب في صحيفة هآرتس (يسارية) quot;الثورة العربية ضربت الامس ابواب اسرائيلquot;، لافتا الى quot;ان السيناريو الكارثي الذي تخشاه اسرائيل منذ انشائها قد تحقق: لاجئون فلسطينيون يسيرون بكل بساطة من مخيماتهم نحو الحدود في محاولة لممارسة حقهم في العودةquot;.

واضاف quot;ان المتظاهرين الذين دخلوا الى القرية الدرزية على خاصرة جبل حرمون (في الجولان السوري المحتل) حطموا الوهم بان اسرائيل تستطيع العيش بطمأنينة، +فيلا في الادغال+ مقطوعة تماما عن الاحداث الاستثنائية التي تحيط بهاquot;.

ونقلت صحيفة معاريف في تحليل نقلا عن مصادر عسكرية قولها quot;ان احدى خصوصيات هذا يوم النكبة (هذه السنة) هو الحشد الذي شمل مناطق عدة، في غزة ومصر، والاردن، ولبنان وبين العرب الاسرائيليينquot;.

ويتوقع المسؤولون الاسرائيليون تكرار هذه الحشودات على نطاق واسع ان استمرت حركة الاحتجاج الشعبية في العالم العربي.

واوضح مسؤول سياسي لمعاريف quot;ان شعر اللاجئون في سوريا والاردن بان النظام في هذين البلدين يضعف وان المصالحة الفلسطينية مع حماس تعطيهم شرعية جديدة، فسيجازفون في رفع الرأس، وبتشجيع من القوى الاسلامية، لتحدي دولة اسرائيلquot;.

وذكر كاتب في الصحيفة نفسها بالتعبئة المتواضعة نسبيا في الاراضي الفلسطينية، متحدثا عن quot;نقل موقع الانتفاضةquot;، وحذر من ان quot;هذه العملية قد تتطور بقواها الذاتية المحركة وتجمع قوى مذهلة استعدادا لايلول/سبتمبرquot;، وهو الموعد الذي ينوي الفلسطينيون ان يطالبوا فيه الامم المتحدة بالاعتراف بدولتهم.

ووصف الخبير في الشؤون الامنية في صحيفة يديعوت احرونوت الواسعة الانتشار الاتهامات الاسرائيلية الموجهة الى سوريا وايران بانها quot;صبيانية وليست محترفةquot;، وحذر من quot;محاولات اخرى لتنظيم تظاهرات حاشدة، وليس فقط انطلاقا من سورياquot;.

ولفت الى quot;ان ذلك قد يحصل في حزيران/يونيو تزامنا مع الاسطول الى غزة، او في ايلول/سبتمبر ترابطا مع اعلان الدولة الفلسطينيةquot;.