واشنطن: اعتبر الدبلوماسي راين كروكر الذي عينه الرئيس الاميركي باراك اوباما سفيرا في كابول امام لجنة في مجلس الشيوخ الاربعاء ان مفتاح المشكلة الافغانية يكمن في التقدم الممكن تحقيقه في مجال الامن في باكستان المجاورة.
وقال اثناء جلسة استماع لتثبيته سفيرا في كابول quot;لا يمكن ان ننجح بدون تحقيق نجاح في باكستانquot;.
واضاف quot;علينا التأكد من ان معاقل (المتطرفين) لن تنتقل من افغانستان الى باكستانquot;، وذلك ردا على سؤال وجهه اليه رئيس اللجنة جون كيري حول تهديدات مجموعات متطرفة مثل شبكة حقاني.
وقال كروكر انه سيتعاون بشكل وثيق مع السفير الاميركي في باكستان كاميرون منتر والمبعوث الخاص الى افغانستان وباكستان مارك غروسمان.
وكان كروكر نفسه سفيرا في باكستان في عهد الرئيس جورج بوش (2004-2007).
وقد شوش على الجلسة قليلا في بدايتها ونهايتها ناشطون من جمعية كود بينك الداعية الى السلام رفعوا لافتات كتب عليها quot;لا للحرب في افغانستانquot; وquot;الافغان يستحقون الافضلquot;.
الى ذلك اكد كروكر ان الولايات المتحدة لا تسعى الى احتلال افغانستان بشكل دائم.
وقال quot;نحترم تقليد استقلال الافغان ولا نسعى الى اقامة قواعد عسكرية اميركية بصورة دائمة في بلادهمquot;.
في المقابل اوضح كروكر انه ما زال هناك quot;تحديات هائلةquot; يتوجب مواجهتها قبل استقرار الوضع في افغانستان.
واضاف quot;ان مقتل اسامة بن لادن يشكل مرحلة هامة لكن يبقى هناك الكثير من العمل لكي لا يعود تنظيم القاعدة يشكل تهديدا بعد الان بالنسبة لنا من افغانستانquot;.
ومن هذه التحديات اشار كروكر الى quot;الحوكمةquot; وquot;دولة القانونquot; وquot;الفسادquot; وquot;التنمية الاقتصاديةquot;.
ولفت كروكر الى ان الولايات المتحدة لا يمكنها ان تدير ظهرها لافغانستان. وقال الدبلوماسي مؤيدا وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون التي قالت مؤخرا quot;ان الولايات المتحدة لن تدير ظهرها للمنطقة. لن نكرر اخطاء الماضي. ان التزامنا حقيقي ولامد طويلquot;.
وقد قرر الرئيس اوباما ان يبدأ انسحاب القوات الاميركية اعتبارا من تموز/يوليو 2011. ومن المفترض ان تنقل المسؤولية الامنية الى الافغان في العام 2014.
وعندما سئل عن تقرير لمجلس الشيوخ نشر الاربعاء يشير الى عدم فعالية شروط المساعدة الاميركية في افغانستان، اجاب كروكر انه سينكب على المسألة واقر بحصول quot;مشاكلquot;.
واضاف انه سيستخلص العبر من تجربته كسفير في العراق بين 2007 و2009 حيث اعتبرت مهمته الى جانب الجنرال ديفيد بترايوس ناجحة.
لكن كروكر اكد، كما فعل التقرير، ان نجاحات قد سجلت بفضل المساعدة في افغانستان. وذكر في شكل خاص القطاعات الصحية والتربوية.
وكروكر الدبلوماسي الذي تعود على المهمات الصعبة، كان تقاعد في العام 2009.
التعليقات