بغداد: اعلنت مصادر امنية وطبية عراقية السبت مقتل تسعة اشخاص، بينهم مدرس وافراد عائلته الاربعة، واصابة اكثر من 50 اخرين بينهم عدد من عناصر الامن في هجومين منفصلين شمال بغداد.

وقال ضابط برتبة ملازم اول في الجيش العراقي لوكالة فرانس برس ان quot;مسلحين مجهولين اغتالوا بالرصاص عائلة من خمسة اشخاص، هم اب وزوجته وابناؤهما الثلاثةquot;.

واوضح ان quot;اثنين من المسلحين اقتحما بعد منتصف الليل منزل يونس حسن سلمان في منطقة الجلام جنوب ناحية الدور (140 كلم شمال بغداد) وقتلوه وعائلته ولاذوا بالفرارquot;.

واشار الى ان الضحية سلمان يعمل مدرسا في احدى المدارس الابتدائية في منطقة الجلام.

واكد مصدر طبي في مستشفى مدينة تكريت (160 كلم شمال بغداد) تلقى خمس جثث تعود لعائلة واحدة، هم رجل وامراة وفتاة وشابان، قتلوا بالرصاص.

وتقع ناحية الدور التي تسكنها غالبية سنية في محافظة صلاح الدين وكبرى مدنها تكريت التي كانت خلال الاعوام الماضية احدى اهم معاقل تنظيم القاعدة في العراق.

وشهدت مدينة تكريت خلال الايام الماضية اعمال عنف قتل فيها 36 شخصا.

وفي مدينة الموصل (370 كلم شمال بغداد)، اعلن ضابط برتبة نقيب في الشرطة quot;مقتل اربعة اشخاص بينهم جندي واصابة 55 اخرين بينهم 12 من عناصر الامن بانفجار متزامن لسيارتين مفخختين عند الساعة الثانية عشرة ظهرا تقريبا (09,00 ت غ)quot;.

واوضح ان الهجوم بالسيارتين وقع عند موقع يضم مطاعم يرتادها عناصر الامن في منطقة الدواسة، جنوب الموصل.

واشار الى ان منطقة الهجوم تبعد نحو خمسين مترا عن منزل محافظ نينوى اثيل النجيفي.

واكد مصدر طبي في مستشفى الموصل تلقي جثث اربعة قتلى.

الى ذلك، اصيب احد عناصر الصحوة بانفجار عبوة ناسفة استهدف سيارته على الطريق الرئيسي في ناحية حمرين شرق مدينة بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد)، وفقا لمصدر امني.

وتأتي هذه الحوادث قبل اشهر قليلة من انسحاب القوات الاميركية من البلاد في نهاية العام الحالي، وفقا لاتفاقية موقعة بين بغداد وواشنطن.

ويستعد الاطراف السياسيون العراقيون لبحث امكان الطلب من واشنطن التي تنشر اقل من خمسين الف عسكري في العراق تمديد فترة بقاء جنودها.

ورغم مرور ثماني سنوات على سقوط نظام صدام حسين بعد غزو القوات الاميركية للعراق، لا تزال البلاد تشهد اعمال عنف يومية من تفجيرات وهجمات انتحارية وعمليات اغتيال.