واشنطن: دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء الاطراف المتنازعة في السودان الى انهاء العنف الدموي الذي يهدد اتفاق السلام، في الوقت الذي يستعد جنوب السودان الى اعلان استقلاله خلال ثلاثة اسابيع.

وقال اوباما في رسالة صوتية سجلها ليلة الثلاثاء الاربعاء لشبكة quot;في او ايهquot; العامة للبث quot;لا يوجد حل عسكريquot;.

واضاف ان quot;على قادة السودان وجنوب السودان ان يتحملوا مسؤولياتهم. وعلى حكومة السودان منع حدوث مزيد من التصعيد لهذه الازمة عن طريق وقف الاعمال العسكرية فورا، بما في ذلك القصف الجوي والتشريد الاجباري وحملات المضايقةquot;.

واسفرت اشتباكات في جنوب السودان عن مقتل قرابة مئة شخص في اعمال سطو على الماشية وهجمات للمتمردين الاسبوع الماضي، حسبما قال مسؤولون الاربعاء فيما يسعى جنوب السودان عشية اعلان استقلاله لاحتواء اعمال العنف الدامية.

فقد قتل 29 شخصا في ولاية واراب عقب هجوم الاثنين نفذه متمردون يتزعمهم بيتر غاديت وهو جنرال جنوبي سابق تحول الى زعيم ميليشيا متمرد على حكومة جنوب السودان.

وقال فيليب اقوير المتحدث باسم الجيش الجنوبي quot;قتل هؤلاء الاشخاص في هجوم نفذه متمردو غاديت انطلاقا من ولاية الوحدةquot;، واضاف اقوير ان بين القتلى شرطيين.

يذكر ان الجيش الجنوبي يكافح خلال الشهور الاخيرة ما لا يقل عن سبع جماعات متمردة مختلفة، فيما يثير العنف المخاوف من زيادة معاناة المدنيين مع استعداد الجنوب لاعلان استقلاله بعد اقل من شهر.

ومن ناحية اخرى اسفرت معارك منفصلة بين لصوص مدججي السلاح يسطون على الماشية الاسبوع الماضي عن مقتل 71 شخصا على الاقل في ولاية البحيرات حسبما قال مسؤولون بالولاية.

ووردت تقارير الاربعاء عن اشتباكات بسبب الماشية بين ابناء قبيلة توبوسا بجنوب السودان وابناء قبيلة توركانا الكينية العرقية في منطقة نائية على الحدود المشتركة بين البلدين، ما اوقع قتلى.

وقال المسؤول المحلي جون ماتور ان ما لا يقل عن 38 شخصا قتلوا في منطقة كويبيت بولاية البحيرات في 9 حزيران/يونيو.

واضاف ماتور quot;جرى احراق العديد من البيوت في اطار هجمات انتقاميةquot;، مشيرا الى ان القتال جرى بين فصيلين متناحرين من ابناء قبيلة الدنكا.

وقال ان القتال جاء بعد هجمات انتقاما لغارات وقعت في وقت سابق، متابعا quot;جرى اطلاق النار على مركبات على الطريق، ما زاد من معاناة السكانquot;.

ووقعت اشتباكات منفصلة بين رعاة الماشية في منطقة رومبيك شرق الولاية. وقال مسؤول المنطقة ديفيد ماريال غومكي متحدثا الى اذاعة راديو مرايا التي ترعاها الامم المتحدة quot;اسفر العنف الذي وقع في الحادي عشر من حزيران/ يونيو عن مقتل 33 شخصاquot;.

ونقلت فرانس برس عن مسؤول شرطة كيني رفيع قوله ان تسعة على الاقل من ابناء قبيلة التوركانا الكينية العرقية قتلوا حينما اعترض رجال من قبيلة توبوسا رجال التوركانا اثناء محاولتهم سرقة ماشية من السودان ليل الاحد/الاثنين.

يذكر ان اكثر من 1500 شخص قتلوا في اعمال عنف في جنوب السودان منذ جرى الاستفتاء على تقرير المصير في كانون الثاني/يناير، بحسب الارقام الرسمية للامم المتحدة. وكان الاستفتاء، الذي صوت فيه الجنوبيون بأغلبية ساحقة لصالح الاستقلال عن الخرطوم، قد جرى في اجواء شابها الهدوء النسبي.