بروكسل: نفى حلف شمال الاطلسي ما اوردته الحكومة الليبية الاثنين من غارة جوية غربي طرابلس ادت الى مقتل مدنيين. وقال مسؤول بالحلف الاطلسي رفض الكشف عن اسمه quot;ننفي بشدة ان نكون نحن المسؤولين عما جرى في صرمان (غربي طرابلس).. لم ننفذ عمليات بهذه المنطقةquot;.

وقال المسؤول ان الهدف الوحيد الذي ضربته طائرات الحلف في محيط طرابلس ليل الاحد/الاثنين كان منصة اطلاق صواريخ ارض جو وان تلك الضربة وقعت في العاصمة ذاتها وليس غربها وفي ساعة مختلفة عما اورده النظام الليبي.

وكان موسى ابراهيم المتحدث بلسان الحكومة الليبية قال ان 15 شخصا بينهم ثلاثة اطفال قتلوا الاثنين في غارة الاطلسي على مسكن الخويلدي الحميدي احد الرفاق القدامي لمعمر القذافي في صرمان الواقعة على مسافة 70 كيلومترا غرب طرابلس، في الساعة الرابعة (2,00 تغ).

وجاء ما اورده النظام الليبي اخيرا حول استهداف مدنيين في غارة للاطلسي بعد ساعات فقط من اقرار الحلف بمسؤوليته عن مقتل مدنيين بطريق الخطأ في غارة سابقة في منطقة سكنية من العاصمة طرابلس في وقت مبكر الاحد. وقال الحلف ان تسعة اشخاص لقوا مصرعهم نتيجة ذاك القصف. وخلال زيارة للصحافيين للابنية المهدمة في صرمان نحو ظهر الاثنين وصف ابراهيم الضربة بأنها quot;عمل ارهابي جبان لا يمكن تبريرهquot;.

وقال مسؤول ليبي ثان ان ثمانية صواريخ ضربت منزل رفيق معمر القذافي الخويلدي الحميدي ومنزلين مجاورين محددا موعد ذلك بالرابعة صباحا (الثانية صباحا غرينيتش)، مضيفا ان اغلب القتلى من افراد عائلة حميدي، وبينهم اثنان من أحفاده. ووصلت وحدات الانقاذ للمنطقة حيث سعت للعثور على ناجين بين الانقاض. وكان الحميدي عضوا في مجلس قيادة الثورة الذي شكله معمر القذافي بعد توليه السلطة عام 1969.