القاهرة: أصيب نحو 63 شخصاً جراح 7 منهم خطيرة، جراء موجهات وقعت بين متظاهرين مؤيدين للرئيس المصري السابق حسني مبارك، وآخرين مناهضين له في ميدان مصطفي محمود بحي المهندسين الراقي بالقاهرة. وقعت المواجهات بين الجانبين قبل منتصف ليل القاهرة بدقائق.

بدأت الأحداث بتنظيم العشرات من مؤيدي الرئيس السابق تظاهرة بعد صلاة الجمعة، مطالبين بإيقاف محاكمته، والإعتذار له، ورفعوا شعار quot;الكبير لا يهانquot;، ورددوا هتافات تطالب المصريين بالإعتذار للرئيس الذي وصفوه بquot;بطل الحرب والسلامquot;، و quot;صاحب الضربة الجوية الأولىquot;، وإستمرت التظاهرة حتى منتصف الليل. وفي الساعة السادسة تظاهر العشرات من المصريين المناهضين للرئيس السابق، ورددوا هتافات تطالب بإعدامه بتهم الفساد وقتل المتظاهرين.

تبادل الجانبان الإتهامات، حيث أتهم أنصار مبارك المناهضين له بquot;العمالة لأميركا وإسرائيلquot;، وquot;تنفيذ أجندات أجنبيةquot;، وأن quot;الثورة التي أطاحت بمبارك، كانت مخطط أميركي صهيوني، نفذه مصريون بتمويل خارجيquot;، في حين أتهم مناهضو مبارك مناصروه بquot;الفساد والعمالةquot;، وأنهم من quot;فلول الحزب الوطني المنحلquot; وأنهم quot;مأجورونquot;، ثم تراشق الجانبان بالطوب وقطع من بلاط الأرصفة، وتطور الأمر إلى اشتباكات استخدم فيها العصي والزجاجات الحارقة.

أدت الإشتباكات إلى توقف المرور في شارع جامعة الدول العربية الحيوي، والمعروف بأنه شارع سياحي بالنسبة للجنسيات الخليجية، ولم تستطيع الشرطة تفريق الجانبين، إلا بعد الإستعانة بقوات الأمن المركزي والقوات المسلحة.

وقال مصدر طبي لquot;إيلافquot; إن الإصابات تقدر بنحو 63 شخصاً، مشيراً إلى أنه تم علاج 34 مصاباً في ميدان مصطفي محمود، فيما نقل 12 آخرين إلى مستشفى مصطفي محمود المطل على الميدان نفسه، فيما يتلقى نحو 17 مصاباً العلاج بمستشفي العجوزة وآخرين نقلوا إلى مستشفي بولاق الدكرور. وأوضح أن الإصابات جراء القذف بالحجارة وزجاجات المولوتوف، والضرب بالعصي والأسلحة البيضاء.