جورج ديفيز

عندما أوقف شرطيان هذا المليونير الشهير للاشتباه في قيادته سيارته السوبر laquo;مازيراتيraquo; وهو تحت تأثير الكحول، فاجأهما بعرض السيارة نفسها عليهما في حال أخليا سبيله.


المليونير جورج ديفيز هو أحد ملوك الأزياء في العالم ومؤسس بعض أشهر المحلات مثل laquo;نيكستraquo; وخط الموضة laquo;جورجraquo; الذي تسوّقه متاجر laquo;آسداraquo; في بريطانيا وlaquo;وول مارتraquo; في أميركا، إضافة الى خط laquo;بير اوناraquo; النسائي في سلسلة متاجر laquo;ماركس آند سبينسرraquo;.
وكان هذا المليونير (69 عاما) يقود سيارته المازيراتي (100 ألف جنيه أو 165 ألف دولار) عائدا من العشاء في مطعم محلي فاخر الى دره الريفية الفخمة في منطقة كوتسولد، المسماة laquo;قلب انكلتراraquo;. لكنه كان غير مدرك لسيارة تقل شرطيين كانت تتابعه مسافة 8 كيلومترات. وقبيل صوله الى داره اعترضا طريقه.

وقال الشرطيان أمام المحكمة إنهما قررا ملاحقة السيارة في الأصل لظنهما أنها مسروقة. وبعد إيقافها أدركا أن سائقها هو مالكها المليونير. لكنهما لاحظا ثقل لسانه وأنه يجاهد ليمنع نفسه من الترنح. فأخذا عينة من أنفاسه واتضح أنه تناول من الكحول ما يتجاوز كثيرا الحد الأقصى المسموح به لقيادة سيارة. ولم يجادل الرجل بل صعد طوعا الى سيارة الشرطيين التي أقلته الى مركز الشرطة. ولكن قبل بلوغها فاجأهما بقوله: laquo;مفتاح هذه السيارة السوبر لكما لقاء إخلاء سبيليraquo;!

والواقع أن الشرطيين لم يسجلا محاولة الرشوة هذه كجريمة أخرى. ويشرح أحد الضابطين هذا بقوله: laquo;صحيح أنه عرض علينا أخذ السيارة مقابل إسقاط تهمة القيادة تحت تأثير الكحول. لكنني اعتبرت هذا جزءا من ثمالته وأنه لا يعني تماما ما يعرضه علينا ولا يدرك معناه الحقيقي. اعتدنا على ترهات السائقين المخمورين ونحن ننقلهم الى مركز الشرطةraquo;.

على أن محامي المليونير انتهز فرصة ان الشرطيين لم يقيدا حادثة الرشوة المزعومة وقال يخاطب أحدهما بعد إدلائه بشهادته: laquo;من الواضح أنك لم تأخذ حديثه على محمل الجد وإلا لسجلته في القيد الرسمي. الاستنتاج الواصح من هذا هو أن موكلي لم يحاول رشوتكما وأنك تختلق هذا الآنraquo;. ورد الضابط بقوله: laquo;نعم حاول. أمقت أن اُنعت بالكذب لكن هذا ما نُعت به للتو. كنت اعتقد أنني أصنع معروفا في المستر ديفيز بامتناعي عن تسجيل رشوته رسمياraquo;.
ويذكر أن جورج ديفيز بدأ مشواره التجاري الناجح بتأسيس laquo;نيكستraquo; في 1982 ويعتقد أن باع عبره ملابس قيمتها 85 مليار دولار منذ ذلك الوقت. وهذا عدا عن جناحيه في سلاسل laquo;آسداraquo; وlaquo;ماركس آند سبينسرraquo; وlaquo;وول مارتraquo;.