القاهرة: كشف أحد أعضاء لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي عن أن أميرال أميركي بارز يشارك في الحرب التي تشهدها ليبيا حالياً قد أخبره بأن قوات الناتو تحاول الآن تصفية الزعيم الليبي معمر القذافي.

الأميرال صامويل لوكلير قال إن قوات الناتو تستهدف القذافي و تحاول تصفيته

وأشار هذا الأميرال في السياق ذاته أيضاً إلى أنه يتوقع أنه ستكون هناك حاجة لإرسال قوات برية إلى ليبيا بعد سقوط القذافي.

وفي تصريحات لمجلة quot;فورين بوليسيquot; الأميركية، قال عضو مجلس النواب، مايك تيرنر، إن هذا الأميرال وهو صامويل لوكلير - قائد قيادة العمليات المشتركة للناتو في نابوليndash; قد أخبره الشهر الماضي بأن قوات الناتو تستهدف القذافي بشكل نشط وتسعى لتصفيته، رغم استمرار تأكيد إدارة أوباما أن quot;تغيير النظامquot; ليس الهدف.

وتابع تيرنر حديثه في هذا الشأن بالقول quot; يشتمل تفويض الأمم المتحدة على ثلاثة عناصر : الحصار، وفرض منطقة حظر طيران، وتوفير الحماية المدنية. وأوضح الأميرال لوكلير أنه قد تم تفسير نطاق الحماية المدنية بما يجيز التخلص من سلسلة القيادة العسكرية للقذافي، بما في ذلك القذافي نفسه. وكنت أعتقد أننا نستهدف القذافي، لكن حديث الأميرال أكد لي هذا الأمر. وأظن أن الناتو يرغب في الوصول لما هو أبعد مما يتم التفكير فيه بشأن الحماية المدنية، لذا، فهم يتجاوزون ما تنص عليه المهمةquot;.

كما أوضح تيرنر أن لوكلير شدد على أن مهمة الناتو لا تشتمل على تغيير النظام في ليبيا. وتابع تيرنر quot;عندما قلت للوكلير إنكم إن تخلصتم من القذافي، فإن ذلك سيلعب دوراً في تغيير النظام، وجدته ( لوكلير ) بلا إجابة أو رد واضح على استفساريquot;.

ولفت تيرنر إلى أن لوكلير أكد له أنه بمجرد أن يتم التخلص من القذافي، ستكون هناك حاجة إلى قوات برية خلال مرحلة عدم الاستقرار التي ستحدث بعد ذلك مباشرةً. هذا وقد انضم تيرنر إلى مئات من النواب الآخرين للتصويت ضد قرار إجازة الحرب في ليبيا صباح يوم الجمعة الماضي. وكان تيرنر معارضاً للحرب في ليبيا منذ البداية، وقدم كذلك قرار مشروع يعارض ما يتم بذله من جهود على هذا الصعيد.