كشفت صحيفة الديلي تلغراف في تقرير اليوم الاثنين أن وزير خارجية العقيد معمّر القذافي ورئيس استخباراته السابق موسى كوسا يقيم منذ أسابيع في جناح على الطبقة السابعة عشرة والأخيرة من فندق فاخر في الدوحة بحماية أجهزة الأمن القطرية.


موسى كوسا

إعداد عبد الاله مجيد: قال تقرير إن موسى كوسا، الذي انشق عن النظام الليبي، يقيم في فندق فور سيزونز في قطر، التي أصبحت قناة لإيصال المساعدات إلى المعارضة الليبية منذ السماح له بمغادرة بريطانيا في منتصف نيسان/إبريل السابق. وأشار مسؤولون بريطانيون في حينه إلى أن كوسا على الأرجح سيعود إلى بريطانيا، حيث يعيش أحفاده.

ولكن كوسا رفض الإفصاح يوم الأحد عما إذا كان سيغادر قطر أو حتى إن كان مسموحًا له بالمغادرة. ويحرس كوسا مرافقون قطريون جرى استدعاؤهم لإبعاد مراسل الديلي تلغراف عندما اقترب من كوسا لإجراء مقابلة معه.

ودعا عضو مجلس العموم عن حزب المحافظين روبرت هافلون إلى تسليم كوسا للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بتهمة الضلوع في فظائع ارتكبها نظام العقيد القذافي على امتداد عقود من حكمه. وقال النائب هافلون إن انشقاق كوسا عن النظام خطوة ينبغي أن تُراعى، ولكن اشخاصًا مثله يجب أن يُقدموا إلى القضاء.

وكانت الاستخبارات البريطانية استجوبت كوسا بعد انشقاقه على النظام في آذار/مارس الماضي وكذلك الشرطة بشأن تفجير لوكربي حين كان نائب رئيس الاستخبارات الليبية.

واحتجت عائلات الضحايا بشدة عندما سُمح لكوسا بمغادرة بريطانيا بعد أسبوعين على وصوله لحضور اجتماع عقده زعماء دول الخليج في الدوحة لبحث الأزمة الليبية.

وقال ناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية إن كوسا شخص اعتيادي الآن، وهو حر في السفر من بريطانيا وإليها. وأضاف أن وزارة الخارجية البريطانية لا تقدم تقارير يومية عن تحركاته أو نشاطاته الراهنة. ونقلت الديلي تلغراف عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية القطرية أنه لا يملك معلومات جديدة عن كوسا.