جانب من اجتماع شخصيات سورية معارضة ومستقلة في دمشق أمس في مسعإلى إيجاد مخرج من دائرة العنف

موسكو: طلب معارضون سوريون من روسيا الضغط على دمشق لوقف اعمال القمع وذلك خلال لقاء في موسكو مع مسؤول روسي كبير كما اعلن احدهم رياض زياده خلال مؤتمر صحافي.

وقال زياده مؤسس مركز دمشق لدراسات حقوق الانسان والمقيم في واشنطن ان quot;روسيا يمكنها اللجوء الى سبل ضغط على النظام السوري لكي توصل اليه الرسالة بوضوح بان هذا النوع من السلوك (القمع) غير مقبولquot;.

ويرئس زياده وفدا من المعارضين السوريين عقدوا لقاء الثلاثاء مع ميخائيل مارغيلوف موفد الكرملين الى افريقيا وكذلك رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد.

وقال مارغيلوف quot;روسيا ليس لديها صديق اخر في سوريا غير الشعب السوريquot; داعيا الى وقف quot;كل اشكال العنفquot; والى اجراء مفاوضات سياسية.

وروسيا الحليف التقليدي للنظام السوري اوقفت حتى الان في مجلس الامن الدولي كل مشروع قرار يدعو الى ادانة القمع في سوريا معتبرة خصوصا ان مثل هذا النص يمكن ان يؤدي الى تدخل عسكري غربي كما حصل في ليبيا.

وكان الرئيس الروسي دميتري مدفيديف اعتبر في مقابلة في الاونة الاخيرة ان وعود الاصلاح التي اطلقها الرئيس السوري بشار الاسد quot;صادقةquot;

المعارضة السورية تنتظر quot;بركان حلبquot;

تنتظر المعارضة السورية يوم الخميس المقبل بفارغ الصبر، لمعرفة مدى استجابة سكان مدينة حلب للتظاهرة الحاشدة التي ستنطلق من المدينة تحت شعار quot;خميس حلبquot;، ولم تشهد هذه المدينة الكبيرة حتى الآن تحركات مماثلة لتلك التي شهدتها مدن سورية أخرى، واقتصرت التظاهرات فيها على تجمعات محدودة للغاية.

وتراهن المعارضة السورية على تحقيق حشد شعبي هو الأول من نوعه في المدينة وتزامنت الدعوة إلى (خميس حلب) مع تجديد الرئيس السوري بشار الأسد، خلال استقباله تباعا عضو الكونغرس الأميركي النائب دينيس كوسينيتش، والنائب البريطاني عن حزب المحافظين بروكس نيومارك، أمس، تأكيده أهمية التمييز بين مطالب الناس المحقة التي تلبيها الدولة عبر المراسيم والقوانين التي أقرت، والتنظيمات المسلحة التي تستغل هذه المطالب لإثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار في البلاد.

ودعت المعارضة السورية إلى التظاهر تحت عنوان laquo;استعدوا لبركان حلب - 30 حزيرانraquo;.

وكانت هيئة الحوار الوطني السوري واصلت اجتماعاتها، أمس، برئاسة نائب رئيس الجمهورية، فاروق الشرع، وتم التداول، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية quot;ساناquot; في laquo;جدول أعمال اللقاء التشاوري الذي أعلن عنه الأسد، والذي يعمل على وضع أسس الحوار وآلياته، تمهيدًا لانعقاد مؤتمر الحوار الوطنيraquo;.

واستعرضت الهيئة laquo;مجمل الاتصالات التي أجرتها مع مختلف الشخصيات السياسية والفكرية المعارضة والمستقلة في الداخل السوري، كما تناولت الحراك السياسي الذي تقوم به الأحزاب والشخصيات الثقافية والسياسية والفكرية، وأكدت إيجابياته في رفد الحوار الوطني وإغنائهraquo;.

وقررت الهيئة، وفق ما ذكرته laquo;ساناraquo; laquo;تحديد يوم الأحد الواقع في العاشر من يوليو (تموز) المقبل موعًدا لانعقاد اللقاء التشاوري، وتوجيه الدعوة إلىكل القوى والشخصيات الفكرية والسياسية الوطنية لحضور هذا اللقاء، وعرض موضوع التعديلات التي تبحث حول الدستور، لا سيما المادة الثامنة منه على جدول أعمال اللقاء، وطرح مشاريع القوانين التي تم إعدادها على اللقاء التشاوري وبخاصة قوانين الأحزاب والانتخابات والإدارة المحلية والإعلامraquo;.

وأكدت هيئة الحوار في بيان laquo;ساناraquo; أنه laquo;لا بديل من المعالجة السياسية بأبعادها المختلفة وفتح الباب واسعا أمام جميع المواطنين السوريين للمشاركة في بناء مجتمع ديمقراطي تعددي يستجيب لتطلعات الشعب السوريraquo;.

في موازاة ذلك، استمرت حملات الاعتقال والمداهمات في عدد من المدن والبلدات السورية. وكشف رئيس اللجنة الكردية لحقوق الإنسان، رديف مصطفى، أنه laquo;تم أول من أمس إحالة 400 طالب، ممن قامت الأجهزة الأمنية في حلب باعتقالهم في إطار حملة أمنية شنتها على مدينة حلب الجامعية الأسبوع الماضي، وخصوصًا الخميس الفائت، إلى القضاء بتهمة القيام بمظاهرات شغب ومخالفة قانون التظاهر وتحقير رئيس الدولة وإطلاق شعارات تؤثر على الأمن والسلامة الوطنيةraquo;.

وطالب مصطفى، وفق ما نقلته عنه وكالة الصحافة الفرنسية، بـlaquo;إطلاق سراح الجميع فوراraquo;، مؤكدا أن laquo;هؤلاء الطلاب الذين حرموا من الامتحانات، اعتقلوا بشكل تعسفي بعدما مارسوا حقهم الدستوري في التظاهرraquo;.

وأفادت صفحة لجان التنسيق المحلية على شبكة laquo;فايسبوكraquo; للتواصل الاجتماعي بأن laquo;10 سيارات أمن مع 8 سيارات رباعية الدفع تحمل لوحات مدون عليها (سوريا الأسد) دخلت إلى داعل (درعا) للبحث عن مطلوبين، من دون أن تسجل أي حالة اعتقال، لأن النشطاء مختبئون ولا ينامون في منازلهمraquo;.